صافرات الإنذار تدوي في مدينة إيلات لأول مرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صافرات الإنذار دوت في مدينة إيلات جنوب إسرائيل للاشتباه بتسلل طائرة مسيرة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم تفعيل الإنذارات في إيلات إثر تسلل طائرة معادية، ويجري فحص التفاصيل"، ليعود ويعلن لاحقا أن الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في ايلات ناتجة عن تشخيص خاطئ.
يأتي هذا عقب إتفاق شرم الشيخ لوقف اطلاق النار، وتزامنًا مع فتح المعبر وتسليم الرهائن والأسري، ليوضح مدي قلق المجتمع الإسرائيلي وخوفه، وصف نشطاء اسرائيليون اتفاق وقف اطلاق النار أنه مجرد وهم، وانه لن يدوم الي النهاية، وسيتوتر المشهد من جديد.
وأعلنت حركة أنصار الله اليمنية “الحوثيون” في وقت سابق، مسؤوليتها عن شن عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة ورفضا للعمليات الإسرائيلية ضد القطاع.
عدم استقرار وقلق في المجتمع الإسرائيلي
كما أوضح إيشنر في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن وسائل الإعلام العالمية، التي سيسمح لها بدخول غزة بعد منع دام أكثر من عامين، ستستقبل بحفاوة من قبل المواطنين الغزيين، الذين سيشاركون قصصهم الإنسانية المؤلمة، تحليله لمستقبل إسرائيل على الساحة الدولية بعد انتهاء الحرب.
وقدم إيشنر سيناريوهين محتملين: الأول "المتفائل"، الذي يفترض أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط متفق عليه، سيهدئ الغضب العالمي، ويفتح الباب أمام عودة إسرائيل تدريجيا إلى "حضن العالم المستنير"، مع تراجع دعوات المقاطعة والعقوبات.
أما السيناريو الثاني، والذي وصفه بأنه "الأرجح"، فيرى أن إسرائيل ستعاني لسنوات من تداعيات سياسية ودبلوماسية ثقيلة، كان بالإمكان تجنبها لو تم أدراك الأزمة بكفاءة، وفي هذا السيناريو، ستستمر الدعوات لعزل إسرائيل رياضيا وثقافيا وعلميا، ولن تتراجع معاداة السامية، بل ستبقى مرتبطة ارتباطا وثيقا بكراهية إسرائيل، التي انفجرت بعد 7 أكتوبر، وحذر إيشنر من أن خصوم إسرائيل سيواصلون تصويرها على أنها "المجذوم الجديد" للعالم، بدعم مالي وسياسي من دول مثل الصين وإيران وروسيا وقطر، التي ترى أن المعركة الحقيقية اليوم تخاض في ساحة الوعي، لا في ساحات القتال.