عمرو موسى: معاناة الفلسطينيين فجرت 7 أكتوبر ورفض مصر للتهجير غيّر الأحداث

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن قمة السلام التي عُقدت في شرم الشيخ تمثل لحظة فارقة وخطيرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه خلال القمة أتاح عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، رغم الخراب، إلا أنها "الأرض التي نشأوا فيها"، حسب تعبيره.

الاتفاق الأخير تضمن عددًا من المكاسب المهمة
وأوضح موسى، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" على قناة MBC مصر، مع الإعلامي شريف عامر، أن الاتفاق الأخير تضمن عددًا من المكاسب المهمة، على رأسها انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن ما تشهده غزة حاليًا يُعد تطورًا إيجابيًا يُخفف من معاناة المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن تلك المعاناة الطويلة كانت واحدة من الأسباب الجوهرية التي أدت إلى اندلاع أحداث 7 أكتوبر، والتي لا يمكن فصلها عن سياق الضغط الإنساني والسياسي المتراكم.
خطة ترامب للسلام لم تكن تسوية نهائية كما رُوّج لها
ونوّه موسى إلى أن ما يُعرف بخطة ترامب للسلام لم تكن تسوية نهائية كما رُوّج لها، وإنما كانت محاولة لإعادة ترتيب وضع مأساوي قائم بالفعل، دون تقديم حلول جذرية للصراع، مشيرًا إلى أن الأحداث أثبتت أن القضية الفلسطينية لا تزال حية، ولا يمكن تجاهلها أو تجاوزها.
وأكد الأمين العام الأسبق أن الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين كان حاسمًا، وترك تأثيرًا بالغًا على مجريات الأمور، وساهم في تعديل مواقف دولية تجاه ما يجري في غزة، مشددًا على أن دور مصر التاريخي لا يزال ثابتًا ومحوريًا في دعم القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها.

وعلى صعيد آخر، كشف الإعلامي أحمد موسى أن مصر تستعد لاستضافة قمة عالمية لإعادة إعمار قطاع غزة، بتكلفة تقديرية تصل إلى سبعين مليار دولار، في إطار جهودها المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.
حجم الركام الناتج عن الدمار في غزة بلغ نحو 55 ألف طن
وأوضح موسى خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن حجم الركام الناتج عن الدمار في غزة بلغ نحو 55 ألف طن، أي ما يعادل 13 هرمًا من أهرامات الجيزة.