عاجل

بالتعاون مع مصر.. فرنسا تستضيف مؤتمر إعادة إعمار غزة

الرئيس السيسي وماكرون
الرئيس السيسي وماكرون

قال جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، اليوم الأربعاء، إن فرنسا ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع مصر، وستتاكفل مع الشركاء لإنشاء قوة استقرار بتفويض من الأمم المتحدة.

وفي كلمته أمام الجمعية الوطنية، وصف جان نويل بارو وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بأنه "خطوة مهمة"، لكنه حذر من أنه "يظل هشا"، مشيرًا أن "السلام لم يتحقق بعد".

وقال لودريان إن الاجتماع الأخير في شرم الشيخ، والذي حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان حيويا "للتنسيق مع الدول الأوروبية والدول العربية التي تريد أن تلعب دورها الكامل في هذا البناء من أجل سلام دائم في المنطقة".

أولويات فرنسا تجاه غزة

وحدد بارو الأولويات الثلاث الرئيسية لفرنسا، قائلا إن الأولى هي المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، وأضاف: "يجب أن نغمر قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية. ويجب أن نبدأ أعمال إعادة الإعمار الآن"، معلنا أن فرنسا ومصر ستشاركان في تنظيم المؤتمر المخصص لإعادة إعمار غزة.

وتابع أن الأولوية الثانية هي الأمن، مع التركيز على حماية المدنيين، وأكد: “يجب علينا ضمان الأمن، وخاصةً أمن سكان غزة. ولذلك، ستقدم فرنسا، بالتعاون مع المملكة المتحدة، وبالتعاون مع الولايات المتحدة، قرارًا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتفويض قوة دولية لحفظ الاستقرار، تكون قادرة على العمل في غزة قريبًا جدًا”.

وقال بارو إن الركيزة الثالثة هي حوكمة غزة، حيث "نريد أن يتمكن الفلسطينيون من العثور على مكانهم الكامل فيها، وخاصة سلطة فلسطينية إصلاحية".

فاتورة إعادة الإعمار تتجاوز 70 مليار دولار

 قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الثلاثاء، إن هناك مؤشرات أولية واعدة من دول من بينها الولايات المتحدة وكذلك دول عربية وأوروبية بشأن استعدادها للمساهمة في تكلفة إعادة إعمار غزة.

قال جاكو سيليرز، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للصحفيين في مؤتمر صحفي بجنيف: "لدينا مؤشرات جيدة جدًا بالفعل"، دون الخوض في تفاصيل، وقدر أن الحرب بين إسرائيل وحماس التي استمرت عامين خلّفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض.

وقدر سيليرز كلفة إعادة إعمار قطاع غزة  بـ70 مليار دولار.

دمار يفوق 85% واستهداف الاحتلال يعطل إزالة الركام وإعادة الإعمار

أكد حسني نديم، الناطق باسم بلدية غزة، أن المدينة تواجه تحديات جسيمة في التعامل مع كميات هائلة من الركام الناتج عن الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، موضحا أن دمار البنية التحتية تجاوز 85%، بينما تم تدمير أكثر من 90% من شوارع المدينة، ما يعقد بشكل كبير جهود إعادة الإعمار والصيانة، مشيرا إلى أن البلدية تواجه عجزا حادا في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات بسبب استهداف الاحتلال لتلك الآليات خلال العمليات العسكرية.

تم نسخ الرابط