عاجل

هاني سويلم: تعزيز استخدام تكنولوجيا الرصد لتحسين إدارة الموارد المائية

شهد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، احتفالية بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس "المركز القومي لبحوث المياه"، الذي تم إنشاؤه في عام 1975، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم الأستاذ علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور شريف محمدي، رئيس المركز القومي لبحوث المياه، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات العلمية والإدارية البارزة في المجال.

في مستهل كلمته خلال الاحتفالية، توجه الدكتور سويلم بأسمى التهاني لجميع أعضاء المركز على هذا الإنجاز العلمي الكبير، مؤكدًا أن هذه اللحظة التاريخية تمثل إشارة قوية إلى الدور الذي يضطلع به المركز في دفع عجلة البحث العلمي في مجال المياه، والذي يُعد من أهم القطاعات الحيوية في مصر.

معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي

كما استعرض وزير الموارد المائية والري خلال الفعالية أبرز محاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية، مشيرًا إلى أهمية التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي. 

وتحدث عن الجهود المبذولة لإنشاء محطات معالجة لامركزية للمياه على امتداد شبكة المصارف الزراعية، بالإضافة إلى خطط الوزارة لتكثيف استخدام المياه المحلاة في الزراعة.

تحديث الأنظمة المائية

وتم التأكيد على دور الوزارة في تحديث الأنظمة المائية في مصر باستخدام أحدث التقنيات الحديثة، مثل الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية لمتابعة الوضع المائي من منابعه حتى السد العالي. كما استعرض سويلم الجهود المبذولة لإحلال وتجديد منشآت مائية هامة، مثل قناطر ديروط القديمة التي من المخطط أن تدخل الخدمة في فبراير المقبل.

واستعرض أيضًا ما تقوم به الوزارة لمواجهة التحديات التي تفرضها إجراءات أحادية الجانب من جانب إثيوبيا في تشغيل سد النهضة، مؤكدًا استخدام تطبيقات ونماذج متطورة لمتابعة الأراضي الواقعة على ضفاف النهر ورصد أي تعديات عليها، بالإضافة إلى استخدام تقنيات تصوير جوية لمتابعة حالة المنشآت المائية في مصر.

 تطوير العمل الرقمي

وفي إطار تطوير العمل الرقمي، أشار الدكتور سويلم إلى تقديم 27 تطبيقًا مختلفًا لإدارة منسوبات المياه وتنظيم عمليات الري، مؤكداً أن هذه التطبيقات تساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة العمل وضمان توزيع المياه بشكل عادل على جميع الأراضي الزراعية.

كما أشار سويلم إلى الدور الذي تلعبه الوزارة في التكيف مع تغيرات المناخ، حيث تم إنشاء 6 محطات لقياس ارتفاع منسوب سطح البحر، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لمراقبة التداخل بين المياه الجوفية ومياه البحر في شمال الدلتا.

وفي ختام الاحتفالية، أعرب الدكتور سويلم عن شكره وتقديره لكل العاملين في المركز القومي لبحوث المياه، مشيدًا بالجهود التي بذلوها طوال 50 عامًا في تطوير حلول مبتكرة لمشاكل المياه في مصر، مؤكداً أن الوزارة ستواصل العمل على تطوير المنظومة المائية في مصر لتلبية احتياجات الأجيال القادمة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تم نسخ الرابط