تحذير في المدارس: التربية والتعليم تُكثف الإجراءات ضد الفيروسات التنفسية

رفعت وزارة التربية والتعليم الفني درجة الاستعداد القصوى بجميع المدارس والإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار حرصها على حماية أبنائها الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية، بعد ورود تقارير عالمية تشير إلى ظهور حالات إيجابية من فيروس “الميتانيمو”، وهو أحد الفيروسات المسببة لأمراض تنفسية معدية.
الإجراءات الوقائية
وأصدرت الوزارة منشور الأمن رقم (7) لسنة 2025 بشأن تفعيل الإجراءات الوقائية وكيفية التعامل مع الأمراض المعدية داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن سلامة الطلاب والعاملين تأتي على رأس أولوياتها خلال الفترة الحالية، وأن جميع المديريات التعليمية مطالبة بتنفيذ التعليمات بدقة ومتابعة ميدانية مستمرة.
وأكدت الوزارة في بيانها أهمية التنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية لرصد الحالة الصحية اليومية بالمدارس، وتفعيل خطط الوقاية والعزل الفوري لأي حالات اشتباه، مع اتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة لمنع انتشار العدوى، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تساعد على نشاط الفيروسات الموسمية.
وشددت الوزارة على ضرورة وضع خطة وقائية شاملة داخل كل مدرسة، تشمل تحديد أماكن مخصصة لعزل الحالات المشتبه بها مؤقتًا، والتأكد من توافر أدوات التطهير والمعقمات، وتطبيق إجراءات النظافة العامة والتهوية الجيدة داخل الفصول ودورات المياه، مع ضمان توافر المياه الجارية والصابون بشكل دائم للطلاب والعاملين.
التطعيمات المدرسية
كما تضمنت التعليمات تفعيل خطة التطعيمات المدرسية ضد الالتهاب السحائي والثنائي للفئات المستهدفة من الطلاب، تنفيذًا لتعليمات وزارة الصحة، إلى جانب تنظيم ندوات للتوعية الصحية لنشر السلوكيات الوقائية السليمة بين الطلاب والمعلمين، مثل غسل الأيدي بانتظام، وتجنب تبادل الأدوات الشخصية، والتعامل الصحيح مع أعراض البرد أو السعال.
وأكدت الوزارة أن فرق الزائرة الصحية بالمدارس مكلفة بمتابعة الحالة الصحية للطلاب يوميًا، وتسجيل أي ملاحظات داخل السجلات الصحية، مع الكشف الفوري على الحالات المشتبه بها وتحويلها إلى الوحدة الصحية المختصة في حال تطلب الأمر، مشيرة إلى أن هناك متابعة خاصة للطلاب أصحاب الأمراض المزمنة، لضمان سلامتهم واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة فور ظهور أي أعراض.
وشددت وزارة التربية والتعليم كذلك على أهمية مراقبة جودة الوجبات الغذائية المقدمة داخل المدارس، وتطبيق الاشتراطات الصحية على العاملين بمجال الأغذية، بما يضمن خلو الوجبات من أي مصادر تلوث، حفاظًا على صحة الطلاب.
وأكدت الوزارة أن تطبيق التعليمات الجديدة واجب على جميع المدارس دون استثناء، وأن غرف العمليات بالمديريات والإدارات التعليمية ستتابع بشكل يومي تنفيذ الإجراءات الوقائية داخل المدارس، لضمان استمرار العملية التعليمية في بيئة صحية وآمنة ومستقرة.
واختتمت وزارة التربية والتعليم بيانها بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على صحة أبنائنا الطلاب، وتأكيدًا لشعار الوزارة: “سلامة طلابنا أولًا”، داعية جميع أولياء الأمور إلى التعاون مع المدارس في الالتزام بالإرشادات الوقائية ومتابعة الحالة الصحية لأبنائهم بانتظام