بعد فوز زعيمة المعارضة بجائزة نوبل للسلام.. فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج

أعلنت فنزويلا، يوم الاثنين، أنها ستغلق سفارتها في أوسلو، بعد أيام من حصول زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو على جائزة نوبل للسلام.
وأكدت وزارة الخارجية النرويجية أن كاراكاس أغلقت سفارتها في أوسلو دون إبداء أي سبب، بينما لم تعلق الحكومة الفنزويلية في بيان على جائزة ماتشادو، قائلة إن الإغلاق كان جزءا من إعادة هيكلة خدمتها الخارجية، وفقًا لصحيفة “BBC”.

هجوم بعد فوز ماتشادو بجائزة نوبل للسلام
منحت لجنة نوبل في أوسلو الجائزة لها يوم الجمعة تقديرا لما وصفته "بعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا"، في حين أشار الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الحائزة على الجائزة البالغة من العمر 58 عاما بأنها "ساحرة شيطانية".
ووصفت وزارة الخارجية النرويجية هذا فوز ماتشادو بجائزة نوبل للسلام بأنه "مؤسف"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة "على الرغم من خلافاتنا حول العديد من القضايا، فإن النرويج ترغب في إبقاء الحوار مفتوحا مع فنزويلا وستواصل العمل في هذا الاتجاه".
أغلقت كاراكاس أيضًا سفارتها في أستراليا بينما فتحت مواقع جديدة في زيمبابوي وبوركينا فاسو، والتي وصفتها بأنها "شريكة استراتيجية في القتال" ضد "الضغوط المهيمنة".
الخلاف بين فنزويلا والنرويج
وفقًا لصحيفة “BBC”، يأتي إغلاق فنزويلا لسفارتيها في اثنتين من الدول الحليفة المقربة للولايات المتحدة بعد أسابيع من التوتر المتزايد بين كاراكاس وواشنطن، حيث دمر الجيش الأميركي أربعة قوارب قال إنها كانت تحمل مخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل على متنها، في ما وصفته إدارة ترامب بالحرب على المخدرات.

الفائزة بجائزة نوبل: الجهود التي بذلها ترامب ساهمت في إحلال الاستقرار
قالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماتشادو، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يستحق الجائزة في العام المقبل"، مشيرة إلى دوره في منع تصاعد النزاعات، وخاصة في الشرق الأوسط، خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأكدت زعيمة المعارضة الفنزويلية في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية، أن "الجهود التي بذلها ترامب ساهمت في إحلال الاستقرار وتجنب حروب جديدة"، مضيفة أنها "تؤمن بجدارة" حصوله على الجائزة في الدورة القادمة.