حقيبة Prada Galleria الأيقونية تعود من جديد بحملة سينمائية مبتكرة

في عالم الأزياء الراقية، لا تقتصر الحملات الإعلانية على الترويج للمنتجات، بل أصبحت اليوم مساحة للتعبير الفني والابتكار السردي. وها هي دار "برادا" تعود مرة أخرى بحملة استثنائية، تجمع بين سحر الموضة وسينما المؤلف، لتعيد تعريف حقيبتها الأيقونية Prada Galleria عبر عدسة فنية فريدة.

في هذا العام، تأتي الحملة برؤية المخرج العالمي يورغوس لانثيموس وبأداء النجمة سكارليت جوهانسون، في أول تعاون فني بينهما، ليشكّلا معاً عملاً أشبه بفيلم قصير مشبع بالرمزية والطقوس المتحوّلة.
جوهر الحملة
الحملة الجديدة التي تحمل عنوان "الهويات الطقسية" لا تُروِّج لمنتَج فحسب، بل تستعرض تحول الهوية نفسها، بدءاً من شخصية سكارليت جوهانسون، وصولاً إلى حقيبة Galleria، التي تظهر في العمل كرمز سحري، كتميمة أو تعويذة، تتوسط الطقوس اليومية وتُحرّك خيوط السرد الخيالي.

بأسلوبه السينمائي المعروف بالتعقيد السردي والسريالية، يصوغ لانثيموس هذا الفيلم الإعلاني كأنّه نواة لفيلم طويل، يحمل بين مشاهده الموحية طقوساً غامضة تؤديها جوهانسون، تتكرّر فيها النسخ المختلفة من شخصيتها، في تحوّل دائم يعكس سيولة الهوية وتعدّدها.

Prada Galleria: أكثر من حقيبة
في هذا العمل، لا تُقدَّم حقيبة Galleria كعنصر جمالي فحسب، بل ككائن رمزي متجدّد... تتغير وتتطوّر من موسم إلى آخر، تماماً كما تتغير الشخصيات وتتبدّل الأقنعة في الحياة. هذه الحقيبة تصبح هنا شاهدة على التحوّل، وركيزة في طقس التحوّل الذاتي.
لقاء فني بين عمالقة
هذا التعاون بين يورغوس لانثيموس، أحد أبرز المخرجين في السينما المعاصرة، والحائز جوائز عالمية، منها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان والأسد الذهبي في فينيسيا، وبين سكارليت جوهانسون، الممثلة متعدّدة الوجوه والحاصلة على ترشيحات عدة لجوائز الأوسكار والبافتا والتوني، يفتح باباً جديداً في حملات الموضة، حيث تلتقي السينما بالتصميم في مساحة سردية بصرية مذهلة.