"عائلة الشهيد صالح الجعفراوي" بين ألم الفقدان وفرحة العودة

كشفت مصادر مقربه من عائلة الصحفي الفلسطيني الراحل صالح الجعفراوي، عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بآخر ما دار بين الراحل وشقيقه علي، موضحًا أن صالح كان ينتظر بفارغ الصبر الإفراج عن شقيقه ناجي ضمن صفقة تبادل الأسرى المقرر تنفيذها عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

لحظة اللقاء بعد سنوات من الأسر
وأوضح المصدر أنه تحدث مع علي الجعفراوي، شقيق الشهيد، الذي أشار إلى أن صالح كان يعيش حالة من الفرح والأمل مع اقتراب الإفراج عن شقيقه ناجي، مضيفًا: "كان صالح الأقرب إلى ناجي، وكان ينتظر لحظة لقائه بعد سنوات من الأسر، لكن قدر الله أن يرحل قبل تحقيق أمنيته"، مضيفًا بأسى: "هكذا هي غزة، تختلط فيها مشاعر الفرح والحزن في آن واحد.
خيّم الحزن أمس على العالم برحيل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي كان شاهدًا حيًا على نقل تفاصيل الحياة والموت للعالم تحت القصف بصوته الشجاع وعدسته التي لم تتردد في مواجهة الخطر، إذ أصبح "الجعفراوي" الذي تجاوز عدد متابعيه الملايين هو الصوت الذي يتردد صداه في كل مكان مخاطبًا العالم بمأساه شعبه وإصراره على الحياة، وعاش حياته على يقين بالشهادة فكان يتحدث عنها بلا خوف، ومع نبأ استشهاده الأليم، كشف شقيقه علي الجعفراوي عن وصيته الأخيرة، التي نشرها على صفحته الخاصة، ليضيف إلى قصة الوداع المؤثرة تفصيلًا موجعًا يحكي عن القدر الذي حال دون لقاء طال انتظاره؛ حيث أكد على أنّ شقيقهما الأسير ناجي الجعفراوي كان من المقرر أن يُفرج عنه اليوم ضمن صفقة تبادل الأسرى، وهو اللقاء الذي كان صالح ينتظره بشوق ولهفة.
ينقل الحقيقة من داخل غزة
واشتهر الجعفراوي الذي استشهد عن عمر 27 عاما بتغطيته الجريئة والمباشرة للحرب على غزة، حيث حظي بمتابعة الملايين قبل أن يتم تقييد حساباته بشكل متكرر من قبل شركة ميتا، نتيجة نقله للحقيقة التي تحدث على أرض الواقع ونشر معاناة الناس بالصوت والصورة.
اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل صالح الجعفراوي
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية، يوم الأحد، بمقتل الناشط صالح الجعفراوي خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من حركة حماس وعائلة دغمش في مدينة غزة صباح اليوم.
ووفقًا للمصادر، تخوض وحدة "سهم" التابعة لحركة حماس مواجهات مسلحة مع عدد من العائلات الفلسطينية بتهم تتعلق بـ"التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي"، وهي الاتهامات التي تنفيها تلك العائلات بشدة، ومن أبرزها عائلات المجايدة ودغمش وأبو سمرة.
كما أوضح والد الناشط الجعفراوي أنه فقد الاتصال بنجله منذ ساعات الصباح الباكر أثناء قيامه بتغطية الأحداث الميدانية الدائرة في محافظة غزة، قبل أن ترد أنباء عن مقتله في الاشتباكات.