البيت هيقع علينا.. أهالي عزبة الوقف بالمنيا يستغيثون بالرئيس السيسي

عزبة صغيرة تعود بك عندما تدخلها الي الماضي البعيد، لا يسمع المارة سوى أصوات الاستغاثة وهي تتردد بين الجدران المتشققة بتلك الكلمات «الحقونا البيوت هتقع علينا»، في عزبة الوقف، التابعة لقرية الشيخ حسين بمركز ملوي جنوب المنيا، هكذا يصرخ الأهالي يوميًا، بينما تتسلل المياه الجوفية إلى أساسات منازلهم، فتهددهم بانهيار وشيك، ورغم بساطة مطالبهم في الحصول على حياة كريمة تليق بالمواطن، إلا أن صرخاتهم ما زالت عالقة بين جدرانٍ آيلة للسقوط، لم يصلها دعم ولا خدمات، ولم تلمسها يد التطوير بعد.
كارثة المياه الجوفية خطر يلتهم البيوت
يقول الأهالي، إن المياه الجوفية ارتفعت بشكل كبير أسفل المنازل، مسببة تشققات خطيرة في الجدران والأسقف، مما جعل العديد من الأسر تعيش في رعب دائم خوفًا من سقوط منازلهم فوق رؤوسهم.
وأشار عدد من سكان القرية خلال تصريحاتهم لـ نيوز رووم، إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى واستغاثات للوحدة المحلية وللمسؤولين دون أي استجابة تُذكر، بينما يستمر تسرب المياه في تهديد حياتهم وممتلكاتهم.
انعدام الخدمات واقع مرّ يعيشه الأهالي
لم تتوقف معاناة سكان عزبة الوقف عند خطر انهيار المنازل فقط، بل تمتد إلى غياب أبسط الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي، والطرق الممهدة، والإنارة، ومياه الشرب النظيفة، ويقول أحد الأهالي: «إحنا مش عايزين أكتر من إننا نعيش عيشة آدمية، عايزين نشوف حياة كريمة زي باقي القرى».
وجه الأهالي نداءً عاجلًا إلى رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ومحافظ المنيا، لإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشونه، مؤكدين أن مبادرة «حياة كريمة» لم تصل بعد إلى عزبتهم رغم مرورها بعدة مراحل في القرى المجاورة.
وطالب الأهالي بسرعة التدخل لإنشاء مشروع صرف صحي، وحل أزمة المياه الجوفية، وترميم المنازل الآيلة للسقوط، حتى يتمكنوا من العيش في بيئة آمنة تحفظ كرامتهم الإنسانية.
أمل في الاستجابة
تبقى صرخة أهالي عزبة الوقف شاهدًا على معاناة طويلة تنتظر الاستجابة، فبين جدران تتهاوى وأرض تغمرها المياه، يقف المواطن البسيط حائرًا بين الخوف والرجاء، منتظرًا أن تمتد إليه يد الدولة في إطار مبادرة «حياة كريمة» لتعيد إليه الأمان والكرامة.