عاجل

روسيا تغيب عن قمة شرم الشيخ: التسوية الفلسطينية مرهونة بالدولة المستقلة

موسكو
موسكو

تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم، انعقاد "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وممثلين لأكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، وقد هدفت القمة، التي تأتي في سياق جهود مكثفة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، ومن أبرز فاعلياتها اليوم التوقيع على "اتفاق شرم الشيخ" لوقف إطلاق النار وبدء مسار إعادة الإعمار.

موسكو تغيب عن القمة
على الرغم من الأهمية المحورية للقمة، سجلت موسكو غيابها عن المشاركة على مستوى القادة، وهو غياب يطرح تساؤلات حول الأدوار الإقليمية والدولية في ظل الأزمة الراهنة، ورغم ذلك، لم تغب التصريحات الروسية الحاسمة عن المشهد، حيث أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، موقف بلاده الثابت تجاه القضية المركزية.
شدد لافروف على أن "التسوية الدائمة للقضية الفلسطينية مرهون فقط بقيام دولة فلسطينية مستقلة"، وشدد على التمسك بـ "تنفيذ القرارات الأممية التي تشير إلى قيام دولة فلسطينية على حدود 67"، مؤكداً أن هذا هو المرجع الوحيد للحل الشامل.
وضح لافروف في حديثه عن العلاقات مع المنطقة، إلى أن "علاقاتنا بالدول العربية تتطور بشكل مستمر، وجامعة الدول العربية لها مكانة ضمن عالم متعدد الأقطاب"، وأشار إلى النمو الملحوظ في التبادل التجاري، مضيفاً أن التعاون المشترك يمتد ليشمل فضاء "أوبك بلس" ومشاريع الطاقة السلمية مثل "الضبعة" في مصر، "وأن شراكة روسيا مع الدول العربية لاتعجب كثيرين وهم يحاولون نسف علاقات التعاون والإحترام بيننا"، هذه التصريحات تؤكد على أن موسكو، ورغم غيابها عن القمة، تحتفظ بثقلها السياسي والاقتصادي في المنطقة وتصر على رؤيتها للحل المستدام الذي يتجاوز وقف إطلاق النار إلى تأسيس الدولة الفلسطينية.
مرجعية قمة شرم الشيخ للسلام:
تعقد "قمة شرم الشيخ للسلام"، اليوم، برئاسة مشتركة مصرية أمريكية، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة وإطلاق مسار سياسي واقتصادي طويل الأمد، ووضع اللمسات الأخيرة علي الإتفاقيه بحضور أطراف النزاع في مشهد غير مسبوق في القضية الفلسطينية علي أرض الكنانة.

تم نسخ الرابط