رئيس الغرف السياحية: شرم الشيخ درة الشرق الأوسط ونسبة الإشغال تتجاوز 90%
أكد حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن مدينة شرم الشيخ تعيش واحدة من أنشط فتراتها السياحية في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن نسبة الإشغال الفندقي تجاوزت 90% قبل انطلاق قمة السلام المقرر عقدها بالمدينة، متوقعًا أن تشهد الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا بعد القمة نتيجة الإقبال الكبير المتوقع من السائحين حول العالم.
وقال الشاعر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" المذاع عبر قناة النهار، إن استضافة شرم الشيخ لهذا الحدث الدولي تؤكد الثقة الكبيرة التي تحظى بها مصر على المستوى العالمي، ليس فقط من حيث الأمن والاستقرار، ولكن أيضًا من حيث القدرة التنظيمية والبنية السياحية المتكاملة التي أصبحت عليها المدينة.
حدث عالمي يعيد تسليط الضوء على السياحة المصرية
وأوضح رئيس اتحاد الغرف السياحية أن قمة شرم الشيخ تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن مصر أصبحت مركزًا رئيسيًا للأحداث الكبرى، مشيرًا إلى أن نقل فعاليات المؤتمر عبر وسائل الإعلام العالمية سيُبرز صورة مصر الحديثة والمستقرة، ويُعيد التأكيد على مكانة شرم الشيخ كأحد أهم المقاصد السياحية في الشرق الأوسط.
وأضاف أن المدينة أثبتت في أكثر من مناسبة قدرتها على استضافة الفعاليات الكبرى، بداية من قمم السلام السابقة مرورًا بـ مؤتمر المناخ COP27، وصولًا إلى القمة المنتظرة غدًا، لافتًا إلى أن هذا الزخم الدولي المتواصل ينعكس بشكل مباشر على حركة السياحة والاستثمار في جنوب سيناء.
إشغال مرتفع وأسعار مرشحة للزيادة
وأشار الشاعر إلى أن الإشغال في فنادق المدينة يشهد معدلات غير مسبوقة منذ عام تقريبًا، موضحًا أن القمة الدولية ستجذب نوعية جديدة من السائحين، خصوصًا من الولايات المتحدة ودول أوروبا وآسيا، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الحجوزات وارتفاع الأسعار الفندقية خلال الفترة المقبلة.
وقال إن مدينة شرم الشيخ أصبحت وجهة معروفة لدى السائح الأمريكي، بعد أن كانت تتركز في السابق على السوقين الروسي والأوروبي، مؤكدًا أن التنوع في الأسواق السياحية يصب في مصلحة الاقتصاد المصري ويعزز من استدامة النشاط السياحي على مدار العام.
شرم الشيخ.. درة مدن الشرق الأوسط
وأشاد الشاعر بما وصفه بـ“النقلة النوعية” التي شهدتها المدينة خلال الأعوام الأخيرة، قائلاً إن شرم الشيخ باتت من أجمل مدن الشرق الأوسط، بفضل الجهود المستمرة لتطوير المرافق والبنية التحتية، مشيرًا إلى الدور البارز الذي لعبه محافظ جنوب سيناء في الارتقاء بالمظهر الحضاري للمدينة وجعلها مؤهلة لاستقبال أكبر الأحداث العالمية.
وأضاف أن القطاع الخاص شارك بدور فعال في عمليات تجميل المدينة وتطوير الخدمات السياحية، سواء من خلال إنشاء منشآت جديدة أو رفع كفاءة القرى والفنادق القائمة، مؤكدًا أن هذا التعاون بين الدولة والمستثمرين يجب أن يستمر لضمان الحفاظ على الصورة المشرقة التي أصبحت تتمتع بها المدينة عالميًا.
وفي ختام حديثه، طرح رئيس اتحاد الغرف السياحية ثلاثة مطالب رئيسية من شأنها دعم قطاع السياحة في شرم الشيخ ودفع عجلة الاستثمار بالمدينة.
أول هذه المطالب هو إلغاء ضريبة الملاهي الليلية، بما يتيح الفرصة لتنظيم مزيد من المهرجانات والعروض الفنية التي تساهم في تنشيط الحياة الليلية وتطيل فترة إقامة السائح.
أما المطلب الثاني، فيتعلق بضرورة تسعير الأراضي الخلفية للمدينة بأسعار مناسبة لتشجيع المستثمرين على تنمية هذه المناطق وتوسيع الرقعة الترفيهية خارج الشريط الساحلي.
أما المطلب الثالث فيتمثل في بحث وحل مشكلات تصدير العقار التي تواجه بعض المستثمرين، مؤكدًا أن هذا الملف الحيوي يمكن أن يدر عملة صعبة ويفتح مجالات جديدة أمام رؤوس الأموال الأجنبية.
واختتم الشاعر حديثه بالتأكيد على أن قمة السلام ستكون نقطة انطلاق جديدة للسياحة المصرية، مشددًا على أهمية استمرار الاهتمام بشرم الشيخ بعد انتهاء الحدث، لتظل المدينة نموذجًا مشرفًا للسياحة العالمية وواجهة دائمة لاستضافة المؤتمرات الكبرى.

