أزمة مواصلات تضرب الزرقا بدمياط كل صباح والأهالي يناشدون المسؤولين بالتدخل

تشهد مدينة الزرقا بمحافظة دمياط أزمة مواصلات حادة تتجدد يوميًا في ساعات الصباح الأولى خاصة مع تزايد أعداد المواطنين والطلاب المتجهين إلى المدارس والجامعات وأماكن العمل.
يتكدس المئات داخل موقف الزرقا في انتظار سيارات النقل التي أصبحت قليلة مقارنة بحجم الإقبال الكبير مما أدى إلى حالة من التذمر والغضب بين الأهالي الذين أكدوا أن الأزمة باتت تتكرر بشكل يومي دون تدخل فعلي من الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية تضمن سهولة الحركة وتخفف من معاناة المواطنين.
ويقول الأهالي إنهم يواجهون صعوبة كبيرة في التنقل خاصة في أوقات الذروة مع بداية اليوم حيث تبدأ الطوابير الطويلة أمام الموقف منذ السابعة صباحًا تقريبًا ويظل الركاب في انتظار السيارات لفترات طويلة تصل أحيانًا إلى ساعة أو أكثر وهو ما يتسبب في تأخر الطلبة عن مدارسهم والموظفين عن أماكن عملهم وتزداد المعاناة مع حلول فصل الخريف حيث تبدأ الأمطار في التساقط مما يجعل الانتظار في الشوارع أمرًا مرهقًا ومزعجًا للكثيرين.
وأضاف بعض أولياء الأمور، أن أبناءهم يواجهون مشقة كبيرة يوميًا في الذهاب إلى المدارس إذ يضطرون إلى مغادرة المنزل قبل الموعد المعتاد بوقت طويل لضمان الحصول على وسيلة مواصلات مناسبة مشيرين إلى أن غياب التنظيم داخل الموقف وسوء إدارة حركة السير يزيدان من حدة المشكلة.
وأكد عدد من المواطنين أن الأزمة ليست جديدة لكنها تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة مع بداية العام الدراسي الجديد وعودة النشاط إلى المدينة بكثافة حيث لم تعد السيارات المتاحة كافية لنقل هذا العدد الكبير من الركاب في الصباح مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتنظيم الموقف وتوفير سيارات إضافية وتكثيف الرقابة للتأكد من انتظام العمل داخل المواقف الرئيسية بالمدينة.
وأشار بعض الأهالي، إلى أن الموقف الرئيسي بالزرقا لا يتمتع بأي نظام واضح فغياب الإشراف المستمر أدى إلى تكدس السيارات بشكل عشوائي وتداخل الخطوط ما بين الزرقا ودمياط وفارسكور مما يعطل الحركة ويزيد من فترات الانتظار مطالبين بضرورة وجود إشراف دائم من الوحدة المحلية أو إدارة المرور لتنظيم عملية التحرك والانطلاق في أوقات محددة بما يضمن سرعة وصول المواطنين إلى وجهاتهم.
وأكد مواطنون، أن الأزمة لم تعد تقتصر على فترات الصباح فقط بل تمتد أحيانًا إلى ساعات الظهيرة مع خروج الطلاب وانتهاء الدوام الرسمي في المصالح الحكومية، حيث يتكرر المشهد ذاته من التزاحم والانتظار الطويل دون حلول عملية ملموسة تعيد الانضباط إلى الموقف وتعالج جذور المشكلة بدلًا من الاكتفاء بالحلول المؤقتة التي لا تصمد أمام الضغط اليومي الكبير.
ويطالب أهالي الزرقا بضرورة وضع خطة عاجلة لتطوير منظومة النقل الداخلي تشمل زيادة عدد السيارات العاملة على خطوط الزرقا دمياط والزرقا فارسكور وتخصيص مراقبين ثابتين داخل الموقف لتنظيم التحركات بالإضافة إلى دراسة إمكانية تشغيل أتوبيسات نقل عام صغيرة تغطي خطوط السير الحيوية وتخفف العبء عن المواطنين الذين يعانون يوميًا من أزمة متكررة دون أمل في حل قريب .
وتبقى أزمة المواصلات في الزرقا واحدة من أبرز المشكلات اليومية التي تعكس حاجة ماسة إلى تطوير حقيقي في خدمات النقل داخل المحافظة بما يضمن راحة المواطنين ويحافظ على انضباط الحياة اليومية ويمنح الأهالي حقهم في وسيلة مواصلات آمنة ومنظمة دون معاناة تتجدد مع كل صباح.



