عاجل

متحدث الأونروا: الوضع في غزة يُشبه تسونامي أو ما بـ«ما بعد الكارثة»

المجاعة في قطاع غزة
المجاعة في قطاع غزة

قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة، مؤكدًا أن القطاع بحاجة إلى مجهودات إنسانية هائلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.

البنية التحتية في غزة تعرّضت لدمار واسع

وأوضح أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة MBC مصر، أن البنية التحتية في غزة تعرّضت لدمار واسع، تجاوزت نسبته 80%، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بنفس الوتيرة، لكان القطاع قد دُمّر بالكامل.

وأشار إلى أن الوضع الحالي في غزة يُشبه "تسونامي"، واصفًا المشهد بأنه "ما بعد الكارثة"، ومؤكدًا على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، خاصة الأدوية والمعدات الطبية، لتجنب انهيار كامل للمنظومة الصحية.

 90% من سكان القطاع يعانون من سوء التغذية

ونوه المتحدث باسم الأونروا إلى أن 90% من سكان القطاع يعانون من سوء التغذية، مشددًا على أن نحو 100 ألف طفل دخلوا في المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، والتي تُصنَّف وفق المعايير الدولية كـ"مرحلة الموت أو الندوب الجسدية والنفسية الدائمة".

وأكد أبو حسنة أن ما يشهده قطاع غزة حالياً يُقارن بما حدث في مناطق مثل إثيوبيا ونيجيريا والصومال خلال فترات المجاعات الكبرى، معتبرًا أن الأوضاع وصلت إلى أقصى درجات التصنيف المرحلي لانعدام الأمن الغذائي.

وتابع: "نحن أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة، وكل يوم تأخير في إدخال المساعدات يعني المزيد من الأرواح المهددة، خاصة بين الأطفال والنساء"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك فورًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفي وقت سابق، كشف وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، عاهد فائق، عن جهود حكومية شاملة لحصر الأضرار الهائلة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التقديرات الأولية لتكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز 70 مليار دولار أمريكي، ارتفاعاً من تقديرات سابقة بلغت 53 مليار دولار قبل ثلاثة أشهر.
​وأكد الوزير الفلسطيني أن الحكومة تعمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية لحصر الأضرار التي شملت جميع القطاعات الحيوية، بدءاً من الإسكان والطرق والمباني العامة، مروراً بالاقتصاد وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

​قطاع الإسكان والطرق الأكثر تضرراً

​أشار فائق إلى أن قطاع الإسكان تعرض لدمار هائل وغير مسبوق، حيث:
​بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة بالكامل حوالي 300 ألف وحدة من أصل 500 ألف وحدة سكنية في القطاع.
​توجد 100 ألف وحدة سكنية أخرى تعرضت لأضرار جزئية.
​أكد الوزير أن حجم الأضرار في قطاع الإسكان يتجاوز 85%.
​كما لفت إلى أن الدمار طال أكثر من 85% من شبكة الطرق، وخاصة المحاور الرئيسية التي تربط بين مدن القطاع.

تم نسخ الرابط