عاجل

محامي ضحايا مذبحة المنيا: خبراء الجلسة أكدوا أن سمّ دلجا لا يرحم ولا يزول

محامي المجني عليها
محامي المجني عليها بقضية صغار دلجا

جلس الحضور بوجوه يكسوها الحزن والدهشة، في قاعة تغمرها مشاعر الصدمة والترقب داخل محكمة جنايات المنيا، يتابعون واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الرأي العام المصري خلال الأسابيع الماضية، قضية "هاجر" المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا بمركز ديرمواس، الجلسة التي انعقدت اليوم كشفت تفاصيل جديدة، وأعادت الجدل حول الدوافع الحقيقية للجريمة البشعة التي خيّمت على الصعيد كله.

شهادة الخبراء السم القاتل لا يزول بالماء أو النار

قال علي أيوب، محامي أسرة الضحايا، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إن المحكمة استمعت خلال جلسة اليوم إلى شهادة الخبراء الفنيين الذين حضروا بناءً على طلب دفاع المتهمة.

وأضاف أن الخبراء أكدوا أن المادة السامة التي استخدمتها المتهمة في الخبز ثابتة الخواص وشديدة الفتك، مشيرين إلى أنها تظل قاتلة حتى بعد تعرضها للماء أو النار، وهو ما اعتبره المحامي دليلًا قاطعًا على سبق الإصرار والترصد.


تفاصيل الجلسة و سماع الشهود ومرافعة النيابة

وأوضح أيوب، أن الجلسة الثانية من المحاكمة شهدت سماع شهادات الإثبات والنفي، إلى جانب مناقشة المحكمة لطلبات الدفاع، قبل أن تُختتم بمرافعة النيابة العامة التي تمسكت بأقصى العقوبات في حق المتهمة.

وأشار إلى أن الجلسة رُفعت للمداولة تمهيدًا لاستكمال النظر في القضية التي تحولت إلى محور اهتمام إعلامي وشعبي واسع.

تضارب الأقوال بين المتهمة وأشقاءها

وأشار محامي المجني عليهم إلى أن أشقاء المتهمة، مصطفى وسارة أحمد عبد الكريم، أدليا بشهادتهما أمام هيئة المحكمة، وزعما أن شقيقتهما تعرضت للضرب والإكراه لإجبارها على الاعتراف بالجريمة، لكن المفاجأة  بحسب تصريحات المحامي ، جاءت عندما سألت المحكمة الشقيق مصطفى عن وجود إصابات تدل على تعرضهما للعنف، فنفى تمامًا وهو ما كشف تضاربًا في أقوال الدفاع وشهود المتهمة، وأثار الشكوك حول محاولة تبرير الجريمة أو الالتفاف على الاعترافات السابقة.

العدالة تقترب من أطفال دلجا: محكمة المنيا تحيل أوراق المتهمة إلى المفتي|القصة

تابعت قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، اليوم السبت، في مشهدٍ ثقيل بالدموع والذهول، فصلًا جديدًا من واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها الصعيد، فبعد شهور من الجدل والغضب الشعبي، قررت محكمة جنايات المنيا، الدائرة الأولى، إحالة أوراق المتهمة هاجر، أ. ع، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها، بتهمة قتل زوجها وأطفال زوجها الستة في جريمة سُمٍّ تقشعر لها الأبدان.

دموع وأصوات تطالب بالقصاص

لم تكن قاعة المحكمة عادية اليوم، إذ غصّت بالمواطنين وأهالي الضحايا الذين جاءوا من دلجا محمّلين بصور أطفالهم وذكرياتهم، ساد الصمت لحظات النطق بالقرار، ثم تبعته دموع وأصوات متقطعة تهتف: "القصاص.. القصاص"، حالة من التأثر العميق سكنت المكان، بينما التفت الجميع حول أسر الضحايا الذين أعلنوا رضاهم بقرار المحكمة مؤكدين: " العدل بدأ يُكتب لأطفالنا".

تفاصيل جريمة هزّت مصر

النيابة العامة كانت قد وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعدما كشفت التحقيقات قيامها بدسّ مادة سامة في طعام زوجها وأطفاله الستة، ما أدى إلى وفاتهم تباعًا في يوليو الماضي، الجريمة اكتُشفت حين استقبل مستشفى ديرمواس عدداً من الأطفال في حالة إعياء شديد، قبل أن يفارقوا الحياة، وتبين من التحريات أن زوجة الأب الثانية كانت وراء الجريمة البشعة بدافع الحقد والانتقام.

تم نسخ الرابط