عاجل

اللغز المأساوي.. القصة الكاملة لمقتل البلوجر" يوسف شلش" برصاصة لم تكن له

 البلوجر يوسف شلش
البلوجر يوسف شلش

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت أهالي  منطقة المطرية، ومتابعي تطبيق "تيك توك"، كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة بقيادة اللواء طارق راشد، تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة صانع المحتوى الشهير يوسف شلش، الذي سقط ضحية لرصاصة لم تكن موجهة إليه، وإنما إلى شقيقه، على خلفية خلافات قديمة بين الأخير والجناة.

تفاصيل مقتل البلوجر يوسف شلش

بدأت فصول القصة عندما تلقى المقدم أحمد جمعة، رئيس مباحث قسم المطرية، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بسقوط شاب مصاب بطلق ناري في أحد شوارع المنطقة.
تحركت قوة أمنية على الفور بقيادة الرائد عبد الرحمن رجائي، معاون المباحث، إلى مكان البلاغ، حيث كانت الصدمة الكبرى: الشاب المصاب هو البلوجر الشهير يوسف شلش، الذي كان يحظى بمتابعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته قبل وصوله إلى المستشفى.

فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا حول موقع الجريمة، وبدأت في جمع الأدلة وسماع أقوال الشهود، وأفاد بعضهم بأن سيارة غامضة توقفت للحظات قبل أن يُطلق منها وابل من الرصاص باتجاه أحد الأشخاص، قبل أن يفر الجناة مسرعين، وبفحص الكاميرات المنتشرة في المنطقة، تبين أن الرصاص لم يكن موجّهًا إلى يوسف، وإنما إلى شقيقه الذي كان متواجدًا بالجوار، نتيجة خلافات قديمة بينه وبين المتهمين.

تم تشكيل فريق بحث موسع لتتبع الجناة، تحت إشراف اللواء علاء بشندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء أحمد الأعصر، مدير المباحث الجنائية، وبعد ساعات طويلة من التحريات وجمع المعلومات، توصلت فرق المباحث إلى تحديد هوية المتهمين ومكان اختبائهم، ليبدأ سباق الزمن للقبض عليهم قبل هروبهم خارج القاهرة.

وفي حملة أمنية خاطفة، قادها المقدم أحمد جمعة والرائد عبد الرحمن رجائي، تم نصب عدة أكمنة محكمة أسفرت عن ضبط المتهمين الثلاثة والسلاح الناري المستخدم في الجريمة دون مقاومة تذكر، وبمواجهتهم انهاروا واعترفوا بتفاصيل الواقعة، مؤكدين أنهم لم يقصدوا قتل يوسف، وإنما أرادوا الانتقام من شقيقه، لكن القدر كان له كلمته الأخيرة.

حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبسهم على ذمة القضية وتشريح جثمان المجني عليه لبيان سبب الوفاة بدقة.

رحيل يوسف شلش ترك صدمة بين متابعيه وأصدقائه، الذين نعوه بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل، مؤكدين أن طيبته وابتسامته ستظل عالقة في الذاكرة، فيما يواصل رجال المباحث استكمال التحقيقات لكشف كافة تفاصيل هذا اللغز المأساوي الذي أنهى حياة شاب لم يتجاوز العشرين من عمره برصاصة لم تكن له.

تم نسخ الرابط