نبيل فهمي: ليس غريبًا أن يكون توقيع اتفاق وقف حرب غزة في مصر

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت قلقة ولكن هناك بوادر للتحسن، لافتًا في الوقت ذاته، إلى أنه ليس أمر غريب أن يتم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الأراضي المصرية.
وكشفت الهيئة الوطنية للإعلام، خلال استضافة السفير نبيل فهمي بصالون ماسبيرو الثقافي عن ترشيحه رسميًا على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك خلفًا للسفير أحمد أبو الغيط الذي تنتهي ولايته منتصف العام المقبل.
نبيل فهمي يُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار
وتحدث وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، عن التواصل إلى اتفاق في شرم الشيخ من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية، خلال صالون ماسبيرو الثقافي، قائلًا: "ليس غريبًا أن يكون توقيع وقف إطلاق النار في مصر".
وأضاف: "جهد مصر هو جوهري في الوصول لما وصلنا إليه، وجهود الشركاء ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية توافقت على أن يكون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مصر، واختيار مصر لتشهد لهذا الحدث الكبير هو أمر طبيعي".
وشدد نبيل فهمي على أن الشرق الأوسط منطقة قلقة مضطربة، ولكن هناك بوادر تحسن، مضيفًا: "هناك حرب هوية في المنطقة، الآخرون يريدون تغيير هوية الشرق الأوسط من شرق أوسط أساسه عربي إلى شرق أوسط به بعض العرب".
وأردف: "وهذا حاصل مع الثورة الإيرانية ذات البعد الديني والهادفة لتصدير أفكارها للمنطقة، وهناك المشروع التركي الجديد ذو البعد الديني والذي يريد فرض آراءه علي المنطقة، وهناك إسرائيل التي تريد تغيير هوية المنطقة سياسيًا واقتصاديًا والزعم بأنها بوابة العالم للشرق الأوسط".

الريادة الفكرية المصرية أساس جوهري في قوتنا الشاملة
وواصل المرشح على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية حديثه، قائلًا: "القوة الناعمة المصرية هي أساس مهم للغاية في قوة مصر الشاملة، وعلى ذلك يجب تعزيز الريادة الفكرية، ومواكبة العلوم والتكنولوجيا، وأن نكون جزءً من حركة الفكر والعلم في العالم".
وتابع نبيل فهمي في حديثه بصالون ماسبيرو الثقافي: "ليست مهمتنا تحريك الفكر أو المشاركة في حركة العولمة في أمريكا اللاتينية بل مهمتي هي في منطقتي، يجب أن تكون أعيننا على تطوير أنفسنا".
النظام الدولي تأسس في صفقة عام 1945
وأشار إلى أن النظام الدولي الحالي تأسس عقب نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وتابع: "قام النظام على التوازن بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وجرى الاتفاق على احترام مناطق النفوذ وتقسيم مناطق العمل، وقد انتهت الصفقة عام1991، والآن نحن إزاء تغيرات كبرى بعد انتهاء نظام توازن القوى".
ولفت نبيل فهمي إلى أن الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ليسوا الأقوى، هناك ثلاث دول فقط من بين الأقوى مضيفًا: "لقد تغير هيكل القوة ولم يتغير هيكل مجلس الأمن".
