أول تعليق من الرئيس اللبناني على الغارات الإسرائيلية.. عدوان سافر

أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب لبنان فجر اليوم السبت، واصفًا إياها بـ"العدوان السافر على منشآت مدنية"، ومشددًا على أن الضربة جاءت "بلا حجة ولا حتى ذريعة"، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أول تعليق من الرئيس اللبناني على الغارات الإسرائيلية

وقال عون في بيان رسمي: "مرة جديدة، تطال نار العدوان الإسرائيلي أرضنا في الجنوب وتستهدف منشآت مدنية، في اعتداء يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، ويثير تساؤلات خطيرة حول نوايا إسرائيل في هذه المرحلة الدقيقة".

واعتبر الرئيس اللبناني أن "الخطورة الحقيقية لهذا التصعيد تكمن في توقيته، إذ يأتي مباشرة بعد إعلان اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد التزام الطرف الفلسطيني بما تضمنه من آلية لاحتواء السلاح، ووضعه خارج الخدمة"، متسائلًا: "هل هناك من يسعى لتعويض خسائره في غزة بتفجير الجبهة اللبنانية؟ وهل تحولت استدامة القتل إلى مشروع سياسي عند البعض؟".

الرئيس اللبناني: أليس من أبسط المنطق إسناد اليوم بنموذج هدنة غزة

وأضاف عون: "طالما أن لبنان جر إلى الحرب تحت شعار إسناد مطلقي الصواريخ، أليس من أبسط المنطق أن يسند اليوم بنموذج هدنة غزة، التي أجمع الجميع على تأييدها؟".

وأكد أن "المسؤولية الوطنية تحتم عليه طرح هذه التحديات بشكل مباشر، وليس الاكتفاء بالتنديد الروتيني بعد كل عدوان".

إسرائيل تخرق اتفاق جنوب لبنان

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، الذي دخل حيز التنفيذ ظهر يوم الجمعة، بعد وساطة أمريكية.

ورغم الهدنة، تواصل إسرائيل شن غارات متكررة على مناطق في جنوب لبنان، كان آخرها فجر اليوم السبت، وأسفرت عن مقتل مدني، وفقًا لـ وزارة الصحة اللبنانية.

وتنص بنود الاتفاق الموقع في نوفمبر 2024 على:

• انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
• تفكيك البنى التحتية العسكرية لـ"حزب الله" في المناطق الحدودية.
• انتشار الجيش اللبناني في المنطقة لضمان الاستقرار.
• مصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة في نطاق جنوب لبنان.

إلا أن تقارير ميدانية تؤكد أن إسرائيل ما زالت تحتفظ بقواتها في 5 مواقع جنوبية، متجاوزة المهلة المحددة للانسحاب الكامل، مما يعد انتهاكًا واضحًا لبنود الاتفاق، ويهدد بعودة التصعيد في أي لحظة.