حسام موافي يوضح الفارق بين الفشل الكلوي المزمن والحاد
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، على أهمية التعرف على الأعراض المبكرة للفشل الكلوي، مشيراً إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين الفشل الكلوي المزمن والفشل الكلوي الحاد، لا يمكن تجاهله من قبل المرضى أو الأطباء.
كثرة البول علامة مبكرة للفشل المزمن
وأوضح حسام موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» على قناة صدى البلد، أن الفشل الكلوي المزمن غالباً ما يبدأ بأعراض واضحة، من أهمها كثرة التبول. هذه العلامة تعتبر مؤشرًا مهمًا يحتاج إلى الانتباه إليها، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في الكلى أو أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وأشارحسام موافي، إلى أن كثرة التبول هنا لا تعني مجرد الذهاب المتكرر للحمام، وإنما كمية البول التي يتم إخراجها في كل مرة، موضحاً: «الفرق بين عدد مرات دخول الحمام وكمية البول الناتجة عند الدخول هام جدًا، لأنه يعكس حالة الكلية ووظيفتها».
الفشل الكلوي الحاد يختلف تماماً
و شدد حسام موافي، على أن الفشل الكلوي الحاد لا يصاحبه عادة كثرة في البول، وهذا ما يميز الحالة عن المزمنة،وأضاف أن أعراض الفشل الكلوي الحاد قد تظهر فجأة، مثل احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم وتورم الأطراف، وقد تتطور بسرعة إذا لم يتم التدخل الطبي فوراً.
أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الطبية
وأكد حسام موافي، على أن التشخيص المبكر للفشل الكلوي يساعد في تجنب المضاعفات الخطيرة، ويقلل الحاجة إلى غسيل الكلى في المستقبل،وشدد على ضرورة متابعة وظائف الكلى بانتظام، خصوصاً لمن لديهم عوامل خطر مثل كبار السن، مرضى السكري، أو من يعانون من أمراض القلب.
وأضاف حسام موافي، أن التفرقة بين نوع الفشل الكلوي لا تساعد فقط في اختيار العلاج المناسب، لكنها تمنح المريض فرصة أكبر للحفاظ على وظائف كليته أطول فترة ممكنة.
وفي ختام حديثه، نصح الدكتور حسام موافي الجمهور بعدم تجاهل أي تغيرات في كمية البول أو عدد مرات التبول، مع ضرورة استشارة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية، مؤكدًا أن الكلية عضو حساس ويجب الاعتناء به جيداً للحفاظ على الصحة العامة.



