عمارة المساجد بناء للأوطان.. وكيل أوقاف أسيوط يفتتح مسجد “السلطان”

افتتح اليوم الجمعة الموافق 10 اكتوبر 2025 الدكتور عيد علي خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وسط أجواءٍ مليئة بالفرحة مسجد السلطان بقرية العدر التابع لإدارة أوقاف مركز اسيوط بحري.
افتتاح مسجد السلطان بأسيوط
بحضور نخبةٍ من القيادات الدعوية بالمديرية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، واللواء علاء سليمان، عضو مجلس النواب، والشيخ ناصر محمد السيد علي، مدير المتابعة، و الشيخ صلاح قدري نصر، مدير إدارة أوقاف مركز أسيوط بحري، والشيخ زين العابدين محمد أحمد عضو المكتب الفني.
ألقى الدكتور عيد خليفة خطبة الجمعة والتى حملة تحت عنوان: "صحِّح مفاهيمك"، قدّم تناول فيه قضية تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تهدم المجتمعات وتزعزع استقرارها، مؤكدًا أن الإسلام دين الإصلاح لا الإفساد، وأن الدعوة إلى الله تقوم على الوعي، والفكر، والعلم، لا على الجهل أو التشدد.
واستشهد الدكتور عيد خليفة بقول الحق سبحانه وتعالى:
{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}.
ثم تناول «خليفة» قضية الخلافات الأسرية، مؤكدًا أن من أعظم المفاهيم التي يجب تصحيحها في زماننا هي تلك التي تتعلق بالأسرة، إذ إن البيت هو أساس الاستقرار الاجتماعي، ومتى ما صلح البيت صلح المجتمع بأسره.وأوضح فضيلته أن القوامة في الإسلام ليست سيطرةً أو تسلطًا، بل هي مسؤوليةٌ وتعاونٌ ورحمة، مستشهدًا بقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
وبيّن أن المودة والرحمة هما حجر الأساس في العلاقات الأسرية، وأن التسامح والتغافل من علامات النضج الإيماني والوعي الأسري، داعيًا الأزواج والزوجات إلى الاحتكام إلى العقل والحكمة في إدارة الخلافات، تحقيقًا لقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
كما أشار الدكتور عيد خليفة إلى أن البيت المسلم يجب أن يكون مصدر سعادةٍ وطمأنينة، لا ميدانًا للنزاع والخصام، وأن من أعظم ما يُستجلب به رضوان الله هو إصلاح ذات البين ونشر المحبة بين أفراد الأسرة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:«خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي».
واختتم الدكتور عيد خليفة خطبته بالدعاء لمصرنا الغالية بالأمن والاستقرار والرخاء، وأن يحفظ الله بيوت المسلمين ويجعلها عامرةً بالإيمان، مطمئنةً بالمودة والرحمة، وأن يعين الجميع على تصحيح المفاهيم وتزكية النفوس والعودة إلى روح الدين الصحيح.