من قلب المتحف الكبير.. الكهوف التفاعلية تحكي قصص الآثار وتخاطب أجيالا جديدة

صرح المهندس المعماري أندرو وود واكر، المدير الإبداعي المشارك في مشروع المتحف المصري الكبير، أن ما دفعه للمشاركة في هذا المشروع الدولي البارز هو رغبته في فهم القصة الرائعة وراء الحضارة المصرية العريقة، مؤكدا أن القطع الأثرية المعروضة ليس لها مثيل في أي مكان آخر.
خبرة 30 عاما في تصميم المتاحف
وأشار وود واكر، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة إكسترا نيوز، إلى أن خبرته التي تتجاوز 30 عاما في تصميم المتاحف ساعدته في تصميم بيئات ومساحات تلائم جمهورًا واسعًا، مع مراعاة تدفق الزوار وعرض عدد هائل من القطع بطريقة تجعلهم يعيشون مع هذه القصص.
عرض غامر وتجربة بصرية فريدة
وتحدث «وود واكر» عن عنصر الابتكار قائلا: «لدينا كهوف توازي نسخا محدثة من المقابر، وتقوم بعرض القطع وقص الحكايات بأساليب مختلفة، ما يجذب أعدادا جديدة من الزوار»، مضيفا أن هذه الكهوف تماثل مناطق العرض في الكاتدرائيات الكبرى وتحتاج لصعود عدة درجات لتصل إلى تجربة بصرية وروحية مميزة.
واختتم حديثه قائلا: «العمل مع خبراء دوليين ومهندسين بارعين في هذا المشروع كان تجربة لا تُنسى، وسعينا لتحقيق توازن بين العرض الدراماتيكي والمؤثرات الهندسية، لتبدو القطع حية وتحكي قصصها بمجرد أن تراها الأعين».
في سياق متصل، قال المهندس المعماري مارتن بيست، مدير مشروع المتحف المصري الكبير والمستشار التصميمي، إن رحلته مع المشروع بدأت منذ عام 2003، والتي تعد الفرصة التي لا تفوت وتأتي مرة واحدة في العمر، قائلا: «قابلت المهندسين وشركاء العمل حينها، وكانت تلك أكبر منافسة هندسية في التاريخ، وهذا أعظم معرض أثري يقبع عند قاعدة الهرم».
تصورات هندسية للمتحف
وأوضح بيست، خلال مداخلة عبر برنامج هذا الصباح المذاع على شاشة قناة إكسترا نيوز، أن المشروع كان تحديا ضخما في ظل وجود منافسة شديدة مع العديد من الشركات، مشيرا إلى أنهم كانوا يعملون على تصورات هندسية مختلفة لكي نظهر جمال القطع الأثرية وكيف يمكننا استخدامها لعرض قصة.
عرض 100 ألف قطعة أثرية
وأكد المهندس المعماري أن التحدي كان يتمثل في كيفية عرض 100 ألف قطعة أثرية داخل المتحف المصري، بحيث تكون مرتبة بشكل تسلسلي يروي القصة بوضوح للزائر، قائلا: «سعينا لوضع فكرة تربط المساحات ببعضها لنمنح الزوار تجربة بصرية خلابة».