إسرائيل: لن نسلم جثتي الأخوين السنوار.. ولن نفرج عن البرغوثي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصدر أمني، أن جثماني يحيى السنوار وشقيقه محمد لن يكونا ضمن بنود صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليًا بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فضلًا عن عدم إطلاق ساح مروان البرغوثي.
كما أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لن يتم الإفراج عن جثتي يحيى ومحمد السنوار، ولن يتم الإفراج عن مروان البرغوثي
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد التوقيع عليه أثناء مفاوضات شرم الشيخ بجنوب سيناء، والتي حضر فيها جميع الأطراف من مدير المخابرات العامة اللواء حسن رشاد وقادة حركة حماس برئاسة خليل الحيفة ورون ديرمر رئيس الوفد الإسرائيلي والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس وزراء قطر ورئيس الاستخبارات التركية.

حماس تنفي مطالبتها بجثماني السنوار
في وقت سابق من أمس الأربعاء، نفى مصدر في حركة حماس تقريرًا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، زعمت فيه أن الحركة طالبت، ضمن مفاوضات صفقة الأسرى، بتسليم جثتي يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين قتلا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
ووصف المصدر داخل حركة حماس تلك المزاعم بأنها عارية عن الصحة، مؤكدًا أنها تأتي في سياق محاولات إعلامية للتأثير على سير المفاوضات الجارية.
وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أن حماس تطالب أيضًا بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد، من بينهم القيادي البارز في حركة "فتح"، مروان البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام مؤبد و40 عامًا إضافيًا في السجون الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مغادرة فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، مدينة رام الله بشكل مفاجئ متوجهة إلى القاهرة الليلة الماضية، ما أثار تكهنات بشأن احتمال وجود دور مباشر لعائلة البرغوثي في المفاوضات الجارية.
الرئيس السيسي: إرادة السلام انتصرت على منطق الحرب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن العالم شهد لحظة فارقة تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، وذلك من مدينة شرم الشيخ، التي وصفها بـ"أرض السلام ومهد الحوار والتقارب".
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد عامين من الصراع والمعاناة، وذلك استنادًا إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدعم ورعاية من كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الرئيس السيسي أن هذا الاتفاق لا يقتصر فقط على إنهاء حرب دامية، بل يمثل خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة لشعوب المنطقة، تقوم على أساس من العدالة والاستقرار، وتمهّد الطريق لمستقبل أفضل يسوده السلام.