عاجل

باحثة فلسطينية: أخشى السيناريو اللبناني في غزة بعد اتفاق وقف الحرب

غزة
غزة

قالت الدكتورة تمارا حداد الأكاديمية والباحثة السياسية الفلسطينية، إن تحقق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم يعد خطوة إيجابية للمواطن الفلسطيني، معربة عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق المبدئي اتفاقًا حقيقيًا يمكن البناء عليه، وليس اتفاقًا هشًا أو مؤقتًا.

وأوضحت حداد أن الجميع يسعى لإخراج الرهائن، إلا أن المستقبل يبقى هو الرهان الأساسي على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفة أن زيارة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب إلى المنطقة تحمل دلالات مهمة، حيث تمثل رسالة واضحة بأنه يريد أن يكون الضامن الحقيقي لوقف الحرب بشكل نهائي ودائم.

د. تمارا حداد: اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بعدة نقاط

وأكدت أن نجاح هذا الاتفاق مرهون بعدة نقاط، أهمها قبول إسرائيل بالانسحاب الكامل ووقف العمليات العسكرية بشكل تام، دون التذرع بمبررات مثل نزع سلاح حماس أو وجود تهديدات أمنية، مشيرة إلى أن بعض القضايا العالقة يبدو أنها تتجه نحو الحل.

وأكدت حداد أن وجود وسطاء مثل مصر وقطر تركيا كان له دور مهم في تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق مبدئي، نظراً لأن هذه الأطراف كانت معنية بإيقاف الحرب في قطاع غزة، مشددة على أن البناء على هذا الاتفاق أمر حيوي لإنهاء الحرب نهائياً ووقف الصراعات في الشرق الأوسط.

الدكتورة تمارا حداد الأكاديمية والباحثة السياسية الفلسطينية
الدكتورة تمارا حداد الأكاديمية والباحثة السياسية الفلسطينية

التحذير من تحول غزة للنموذج اللبناني 

لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن يتحول قطاع غزة إلى نموذج مشابه للبنان، موضحة أن هناك اتفاقًا سابقًا رعته الولايات المتحدة في لبنان، ورغم ذلك ما زالت العمليات الأمنية مستمرة في الجنوب اللبناني.

وأضافت حداد: "أخشى أن يتكرر هذا السيناريو في قطاع غزة، بحيث تتوقف الحرب رسميًا لكن تبقى العمليات الأمنية الإسرائيلية مستمرة بحجة وجود تهديدات، خاصة إذا بقي جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع".

وأشارت إلى أن ثلث قطاع غزة قد يبقى تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق خريطة ترامب، التي تنص على انسحاب جزئي من الخط الأصفر، وهو ما يعني بقاء قوات إسرائيلية داخل أجزاء واسعة من القطاع.

وختمت الدكتورة تمارا حداد بالقول إن هذا الوضع يحتاج إلى حل في المستقبل، فحركة حماس معنية بانسحاب إسرائيلي كامل، بينما جيش الاحتلال لا يريد بذلك، مشيرة إلى أن وزير الخارجية جدعون ساعر ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنا بوضوح أنه لن يتم انسحاب كامل، بل البقاء في مناطق توصف بالعازلة، وهو ما يجعل الاتفاق أمام مفترق طرق إما أن يكون اتفاقًا هشًا، أو أساسًا يبنى عليه نحو تسوية دائمة.

تم نسخ الرابط