العد التنازلي للصفقة بدأ.. استعدادات أمنية وأزمة في تحديد أسماء الأسرى
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تفاصيل جديدة تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس، والذي ينص على وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والأسرى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذي سيتم الإفراج عنهم
ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية مطلعة أن فرق التفاوض تعمل حاليًا على إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين من المتوقع الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأشارت إلى أن هذه النقطة لا تزال عالقة، موضحة أن "حماس تطالب بالإفراج عن أسرى ترفض إسرائيل شملهم في الصفقة حتى الآن، وخاصة من تصفهم إسرائيل بـ’القتلة‘، والذين لن يسمح بعودتهم إلى الضفة الغربية".

الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة
كما لم تحسم حتى اللحظة مسألة "الدولة الثالثة" التي من المفترض أن ينقل إليها بعض المفرج عنهم، وفقًا للمصادر.
وفيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أكدت المصادر أن عملية الإفراج لن تتضمن أي مراسم علنية، مشيرة إلى أن هذا البند جاء بطلب مباشر من إسرائيل ووافقت عليه حماس خلال محادثات شرم الشيخ.
ووفق الهيئة، أبلغت حماس الوسطاء وإسرائيل أن بعض الرهائن القتلى لا يعرف مكان جثامينهم بعد، وهو ما يمثل تحديًا لوجستيًا وإنسانيًا في تنفيذ بنود الاتفاق.
وأفادت المصادر أن البعثة الإسرائيلية المفاوضة لا تزال موجودة في شرم الشيخ، ومن المتوقع عودتها إلى إسرائيل خلال الساعات المقبلة، بعد استكمال المشاورات مع الأطراف الضامنة للاتفاق.
الاستعداد الفوري لتنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
وفي سياق متصل، أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية تعليمات داخلية بالاستعداد الفوري لتنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، حيث طلب من الموظفين، بمن فيهم من هم في إجازات، الالتحاق بأماكن عملهم استعدادًا لتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.

ووفق بروتوكولات الإفراج المتبعة، ستتم نقل الأسرى إلى منشأة احتجاز مركزية فور استلام القوائم النهائية، ليجري بعد ذلك توزيعهم إلى وجهاتهم النهائية، وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي.
وأوضحت الهيئة أن عملية النقل ستتم عبر حافلات وحدة "نحشون" الأمنية التابعة لمصلحة السجون، وليس عبر حافلات مدنية، بهدف منع مشاهد الاحتفال أو التجمهر أثناء الإفراج.



