محمد ثروت: تعلمت من عبد الوهاب احترام الجمهور والانضباط الفني

أكد المطرب محمد ثروت أن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب ترك بصمة لا تمحى في مشواره الفني والإنساني، موضحًا أن أبرز ما تعلمه منه هو احترام الجَمهور والالتزام أمام الموهبة التي وهبها الله للفنان.

وقال ثروت، خلال تصريحات تلفزيونية ، إن عبد الوهاب كان مثالًا للانضباط والذوق الرفيع في كل ما يقدمه، مشيرًا إلى أن هذا الانضباط كان أحد أسرار استمراره وتأثيره على أجيال من بعده.

 احترام الجمهور هو الأساس 

وأضاف : "عبد الوهاب علمني إن الفنان لازم يكون مسؤول عن كل كلمة أو لحن بيقدمه للجمهور، لأن الموهبة نعمة مش المفروض نسيء استخدامها طول عمري حريص إن كل عمل أغنيه يكون متكامل من حيث الكلمة واللحن والأداء وحتى طريقة التسجيل."

وأكد ثروت أنه لا يتعامل مع الغناء كروتين إطلاقا ، بل كحالة وجدانية تتجدد كل مرة، قائلاً: "كل مرة أطلع فيها على المسرح بحس كأنها أول مرة أغني فيها، نفس الرهبة ونفس الحماس، وده الإحساس اللي بيخليني أستمر بنفس الشغف حتى بعد كل السنين دي."
 

 ذكريات لا تنسى مع هاني شاكر 

واستعاد ثروت بعض الذكريات التي جمعته مع الفنان هاني شاكر، مشيرًا إلى أن تفاعل الجمهور مع حفلاتهما يثير بداخله مشاعر صادقة لا تتغير مع مرور الزمن ،وقال: "في آخر حفلة جمعتني بهاني كنت حاسس بنفس البهجة اللي حسيتها زمان، الجمهور لسه بنفس الحب والطاقة الفيديو اللي نشرته من البروفة قبل الحفلة حقق أكتر من 4.5 مليون مشاهدة، وده دليل إن الناس لسه فاكرانا ومرتبطة بأغانينا حتي بعد مرور الزمن."

 كل جيل ليه ذكرياته مع الأغاني

وتحدث  ثروت عن علاقته بالجمهور على مدار العقود الماضية، موضحًا أن كل مرحلة في حياته كانت تمثل محطة مهمة في وجدان الناس.
وأضاف: "لما غنّيت في ذكرى انتصارات أكتوبر، حسّيت إن الناس بتسترجع 40 سنة من حياتها الطفل اللي كان بيسمعني زمان بقى راجل كبير دلوقتي، وكل جيل بيستدعي ذكرياته من خلال الأغاني دي."

واختتم محمد ثروت حديثه قائلاً: "ما زلت لحد النهاردة لما أمسك المايكروفون بحس كأني لسه ببدأ مشواري  يمكن دي أكبر نعمة ربنا   إدهاني.. إن الفن عندي عمره ما بقى عادة، لكنه دايمًا إحساس جديد."