محمد ممدوح: مصر صانعة القرار في المنطقة ورمز للعدالة الفلسطينية

أكد الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المفاوضات التي تشهدها مدينة شرم الشيخ بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وقطر وتركيا وإسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية، تعكس الدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في إدارة هذا الملف منذ بدايته.
مصر "صانعة القرار" و"الشقيقة الكبرى"
أوضح ممدوح، خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم"، أن مصر تثبت يومًا بعد يوم أنها صانعة القرار في المنطقة، وليست مجرد طرف متلقٍ.
وأشار إلى أن لقب "الشقيقة الكبرى" لم يكن يومًا مجازًا، بل هو توصيف دقيق لدورها التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الثمن المدفوع لرفض التهجير وتصفية القضية
أكد ممدوح أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمسكت منذ البداية بثوابت راسخة، أهمها رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
وأضاف أن مصر دفعت ثمن هذا الموقف من خلال ضغوط سياسية واقتصادية، لكنها لم تتراجع عن مبادئها، ورفضت المساومة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع أن مصر لم تكتفِ بإدخال المساعدات، بل خاضت معركة دبلوماسية شاقة للحفاظ على العدالة وحق الفلسطينيين في أرضهم، مضيفًا: "مصر كانت وما زالت تضحي بجهدها ودمها وعرقها من أجل أشقائها، ولن تشارك في ظلم هذا الشعب الذي يعاني منذ أكثر من قرن".
دعوة ترامب: ضمانة أمريكية للمرحلة القادمة
وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحضور إلى شرم الشيخ لحضور المفاوضات تمثل رسالة سياسية قوية تعكس ثقة مصر بدورها القيادي.
ونوه إلى أن الهدف من حضور ترامب هو ضمان التزام إسرائيل بما سيتم الاتفاق عليه وتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها في تنفيذ أي تسوية يتم التوصل إليها.
كما لفت إلى أن مشهد وجود قيادات من الفصائل الفلسطينية في مصر، وعلى رأسهم خليل الحية، يعكس الثقة الكبيرة في الدولة المصرية ودورها كضامن أساسي لهذه المفاوضات، مؤكدًا أن مجرد وجودهم على الأراضي المصرية في أمان تام هو رسالة للعالم بأن مصر تملك الكلمة العليا في هذا الملف.