ما هو العمل الصالح وما هي أسباب المداومة عليه؟.. عضو الأزهر للفتوى يوضح |خاص

ما هي أسباب المداومة على العمل الصالح؟، سؤال نوضحه من خلال برنامج «نور الفتوى» على منصة «نيوز رووم»، والذي نستضيف من خلاله أمناء وأعضاء الفتوى بالأزهر والإفتاء.
المداومة على العمل الصالح
يقول الشيخ إبراهيم جاد الكريم عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن العمل الصالح هو حركة القلب والجسد فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، والناظر في القرآن الكريم يجد أن العمل الصالح مقرونًا مع الإيمان فنجد في القرآن دائما أن الله سبحانه وتعالى يتبع العمل الصالح بالإيمان: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا»، إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.
وتابع: العمل حركة، والحركة إما أن تكون نابعة من الجسد أو إما أن تكون نابعة من القلب فإذا كانت هذه الحركة على وفق مراد الله سبحانه وتعالى كان العمل الناتج عنها عملاً صالحاً حتى وإن كان من أمور الدنيا فإذا صلحت النية كان العمل عملاً صالحاً.
كيف نداوم على العمل الصالح؟
وتابع عضو الأزهر للفتوى حتى يداوم المسلم على الأعمال الصالحة عليه أن يجدد النية في الأعمال فإذا سعى إلى رزقه فليجدد النية أنه في عمل صالح يسعى لكفاف نفسه ورعاية أولاده فإنه يطلب الحلال فهو في ذلك في عمل صالح، مشيرًا إلى أن الموظف أيًا كانت وظيفته إن نوى خدمة الناس وأن يرزق من حلال فهو أيضاً في عمل صالح حتى الذي يسير في طريقه إن غض البصر وكف الأزى ورد السلام وأعطى للطريق حقه فهو بذلك في عمل صالح فتجديد النية سبب وسبيل للمداومة على العمل الصالح.
كذلك من أسباب المداومة على الأعمال الصالحة - بحسب عضو الأزهر للفتوى- قصد الإنسان الأجر من الله سبحانه وتعالى؛ فأعلم أنك إن عملت عملاً صالحاً وفى الله لك أجرك إنما يوفى الصالحون أجرهم بغير حساب، لذلك أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأعمال الصالحة تأتي يوم القيامة في موازين أصحابها كما ورد في السنة ما يدل على ذلك.
وشدد: علينا أن نعلم من أسباب المداومة على العمل الصالح مرافقة الصالحين ومجالسة العلماء مما يستسير الهمة في ذكر الله؛ وفي الصلاة؛ وفي قراءة القرآن؛ وأن تداوم على العمل الصالح وإن قل خير الأمور أدوامها وإن قل فلا تحرم نفسك من دعوة صادقة أو من عمل صالح أي كان من صدقات أو من عبادة أو من ذكر أو من قراءة القرآن فإن داومت على هذا العمل كتب لك أجره وضاعف الله لك الحسنات.