عاجل

قبل الخطاب الملكي .. حركة "زد 212" تعلق المظاهرات بالمغرب حتى الخميس

مظاهرات المغرب
مظاهرات المغرب

أعلنت حركة "جيل زد 212″ الشبابية بالمغرب، اليوم الأربعاء، تعليق مظاهراتها المطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد، حتى غد، وذلك قبل الخطاب الملكي المقرر خلال افتتاح البرلمان الجمعة المقبل.

وقالت الحركة، في بيان نشرته على مواقع التواصل الإجتماعي، إن "الإحتجاجات ستتوقف مؤقتًا حتى الخميس"، وذلك "بعد اتفاق أغلبية المشاركين في التظاهرات".أضاف أن الهدف من التعليق هو "إعادة التنظيم والتخطيط لضمان فعالية أكبر يوم الخميس، قبيل اجتماع البرلمان المقرر يوم الجمعة مع الخطاب الملكي".

وأوضح البيان أن "هذا التوقف ليس تراجعًا عن المطالب، بل خطوة إستراتيجية لتعزيز قوة صوت الشباب الجماهيري وضمان وصوله بشكل واضح ومؤثر".

مطالب الحركة

وجددت الحركة مطالبها بإقالة الحكومة ومحاسبتها، وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، والإفراج عن الموقوفين على خلفية المظاهرات. وفي منتصف سبتمبر الماضي، ظهرت دعوات افتراضية عبر المنصات الاجتماعية للاحتجاج في المغرب. اكتسبت الدعوات زخمًا عبر هاشتاج GenZ212، حيث يشير 212 إلى رقم الاتصالات الدولية للمغرب، و GenZ إلى قوام هذه الحركة من مواليد العقد الأخير من حقبة التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة. 

ودعت مجموعة "جيل زد"، في منصة "ديسكورد"، إلى "يوم غضب وطني" للتظاهر السلمي في 27 سبتمبر. كما عبّرت التظاهرات في الدار البيضاء ومدن أخرى عن مطالب الاحتجاجات بشعارات تقول: "حرية، عدالة، كرامة اجتماعية، الشعب يريد إسقاط الفساد، ما بغيناش كأس العالم الصحة أولاً".

موقف الحكومة من الحركة

صرح مصطفى بايتاس المتحدث باسم الحكومة المغربية، إن الحكومة "مدت يدها وتنتظر الجلوس معهم إلى طاولة النقاش للاستماع إلى أفكارهم، وتحديد الإصلاحات الاجتماعية التي يجب تفعيلها بشكل سريع"، معتبراً أنها "تفاعلت بشكل سريع وإيجابي مع المطالب الاجتماعية"

وأعرب كريم زيدان المنتدب المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، أن "الحكومة لم ترتكب فضائح كبيرة لحلها، وهي تعمل بجدية"، وانتقد ما سماه "محاولات تبخيس العمل الحكومي ورغبة البعض في التقليل من شأنه"، مضيفا أن "مطالب الشباب معقولة، والحكومة مستعدة للحوار معهم"

وكانت قد منعت السلطات المغربية الإحتجاجات في البداية بدعوى عدم وجود ترخيص، قبل أن تسمح بها دون اعتراضها، وتطلق سراح بعض من جرى اعتقالهم في الأيام الأولى، ثم انزلقت الاحتجاجات إلى موجة من أعمال العنف مع اتساع رقعتها وامتدادها على مستوى المغرب، وسط محاولة السلطات فضها بالقوة. 

تم نسخ الرابط