بسمة وهبة تحذر من فخ ChatGPT: لا إطار قانوني لحماية خصوصيتك

أكدت الإعلامية بسمة وهبة، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" لا تعمل ضمن إطار قانوني يحمي خصوصية المستخدمين، محذرة الجمهور من التعامل بثقة كاملة معها.
محاولة تبرئة الذمة وتحويل التهمة
وقالت الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، إن تطبيق "شات جي بي تي" حاول تبرئة نفسه من واقعة الإبلاغ عن طالب بسبب محتوى كتبه.
وأوضحت بسمة وهبة، أن النظام الذي تولى عملية المراقبة داخل المدرسة هو نظام آخر يدعى "جاجل" (ويختلف عن محرك البحث الشهير جوجل)، حيث أرسل هذا النظام إنذاراً لإدارة المدرسة والشرطة بشأن ما كتبه الطالب.
"شات جي بي تي" قد حاول التنصل من المسؤولية ونقل التهمة إلى نظام آخر
أضافت بسمة وهبة أن "شات جي بي تي" بذلك يكون قد حاول التنصل من المسؤولية ونقل التهمة إلى نظام آخر، مشيرة إلى أن هذا التبرير بدا غير منطقي وغير مقنع، متسائلة عن مدى وعي الطالب باستخدام هذا النظام وعن كيفية إرسال مثل هذا المحتوى مع علمه بوجود الرقابة.
"لا سرية بيانات".. تحذير من فخ الذكاء الاصطناعي
وفي سياق التحذير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أكدت وهبة أنها شخصياً كانت تستخدم "شات جي بي تي" في استشارات طبية ونفسية، لكنها اكتشفت أنها قد تكون أعطت له معلومات خاصة بدون ضمانات.
وقالت بسمة وهبة إن المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المالكة للتطبيق صرّح بأنه لا يوجد إطار قانوني يلزم التطبيق بالحفاظ على سرية البيانات والخصوصيات التي يشاركها المستخدمون معه، على عكس الأطباء أو المحامين الذين يلزمهم القانون بذلك.
نوهت بسمة وهبة إلى أن "الناس الذين وثقوا مثلها في شات جي بي تي قد وقعوا في الفخ"، داعية الجمهور إلى توخي الحذر الشديد وعدم تقديم أي معلومات خاصة أو الاعتماد على نصائح طبية من هذه التطبيقات.
وفي وقت سابق، قال المهندس هشام هارون، الباحث المتخصص في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، إن تشات جي بي تي أو أي نموذج لغوي عملاق يعتمد بشكل أساسي على احتمالات الكلمات بناءً على السياق الذي يتلقاه، مضيفا:" هو ليس واعيًا أو مدركًا للبشر، بل هو مجرد كود برمجي يقوم بتوقع الكلمة التالية".
نقص البيانات الكاملة وأثره على دقة الإجابات
وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن ما يبدو أحيانًا كأنه "احتيال" أو تقديم معلومات خاطئة ليس مقصودًا من النموذج، وإنما يرجع إلى طبيعة البيانات التي تدرب عليها، وهي مستمدة من محتوى الإنترنت دون تصفية صارمة، مما يؤدي إلى وجود أخطاء أو معلومات مضللة.