عاجل

ما هي طقوس بوتين في الاحتفال بعيد ميلاده الـ 73؟

بوتين
بوتين

في عالم السياسة، حيث لا مكان للترف أو الاستثناءات، حيث يمر عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كغيره من الأيام، مشحونًا بالاجتماعات والقرارات، لا بالاحتفالات.

ويعد بوتين، من مواليد 7 أكتوبر 1952، ليبلغ اليوم عامه الثالث والسبعين، ورغم رمزية هذا اليوم، إلا أنه لا يشكل محطة خاصة في جدول أعماله، فمنذ توليه السلطة، لم يغير من عاداته، حيث إن العيد بالنسبة له لا يعني راحة، بل استمرار في العمل، سواء كان في الكرملين أو سوتشي أو أي مدينة أخرى يرتبط وجوده فيها بمهام الدولة.

ويقول المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي بوتين تلقى كعادته تهاني عيد ميلاده من أفراد عائلته، خاصة أحفاده، الذين يباركون له بطريقة دافئة ومليئة بالمحبة، على حد وصفه.

لكن رغم حرارة التهاني، فإن بوتين لا يمنح هذا اليوم أهمية خاصة، فقد سبق أن صرح بأن عيد ميلاده ليس مناسبة وطنية، معتبراً التوقف عنده أو الاحتفال به نوعاً من المبالغة.

ذكرى استثنائية في التايجا

من بين أكثر أعياده تميزاً، كان عام 2014، حين اختار أن يقضي يومه وحيدًا في أحضان الطبيعة، في منطقة التايجا السيبيرية، ورغم أن الكرملين لم يكشف حينها عن تفاصيل تلك الرحلة، إلا أن بوتين أشار لاحقاً إلى أنه قضى ساعات في المشي الجبلي لمسافة تسعة كيلومترات، معتبراً تغيير النشاط نوعاً من "الاستراحة الفعّالة".

بوتين على الجليد... وفي الميدان

وفي عام 2015، فضل بوتين أن يختتم يومه بلعبة الهوكي، حيث شارك في مباراة ضمن "الدوري الليلي"، وسجل خلالها سبعة أهداف قاد بها فريقه إلى الفوز، تلك المباراة جاءت بعد يوم مزدحم بالاجتماعات والمباحثات، من بينها لقاء مع وزير الدفاع سيرجي شويجو ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ومتابعة لملف العمليات العسكرية في سوريا.

بوتني على الجليد
بوتني على الجليد

وفي اليوم نفسه، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا باعتبار العام التالي عامًا للسينما الروسية، كما أصدر سلسلة قرارات اقتصادية وثقافية.

وقال بوتين نفسه في أكثر من مناسبة: “أشعر أنني أعيش على متن طائرة”، ويبدو أن هذا الشعور يرافقه حتى في عيد ميلاده، ففي 2002 قضى يومه في كيشيناو، حيث شارك في قمة لرابطة الدول المستقلة، أما في 2013، فاستقبل عيده خلال رحلة إلى جزيرة بالي الإندونيسية للمشاركة في قمة "أبيك"، حيث فاجأه الرئيس الإندونيسي آنذاك بعزف أغنية "عيد ميلاد سعيد" على الغيتار، فيما قدم له الرئيس الصيني كعكة، وأهداه رئيس وزراء اليابان الراحل زجاجة من مشروب ساكي.

الهدايا التي يتلقاها بوتين

لم يكن بوتين دائمًا المتلقي في عيد ميلاده، ففي عام 2003، توجه إلى سانت بطرسبرج لتهنئة فالنتينا ماتفيينكو بفوزها في منصب العمدة، وعين وزيراً جديداً للنقل في اليوم نفسه، وفي عام 2005، منح وسام "بطل روسيا" لعامل حصاد أنقذ محصولًا من كارثة حريق.

ومن الهدايا التي تلقاها بوتين على مر السنوات، ما كان غير تقليدي تمامًا مثل كلاب من سلالات نادرة، وشبل نمر سيبيري، وحتى تمثال على شكل تمساح، وصفه مقدموه بأنه "الحيوان الذي لا يعرف التراجع".

عيده ميلاده بوتين 2025... لا جديد تحت الشمس

في عيده الثالث والسبعين، ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس"، لا يخطط الرئيس الروسي لأي تغيير في برنامجه، فاليوم يمر كباقي الأيام، بين ملفات الأمن والسياسة والاقتصاد، وكأن لا تاريخاً مميزاً فيه.

تم نسخ الرابط