حزب الله في ذكرى 7 أكتوبر: الشعب الفلسطيني قدم أرقى معاني البطولة والعزة

أصدر حزب الله اللبناني بيانًا بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاقة معركة طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر عام 2023، مؤكدًا أن هذه المعركة شكلت محطة فاصلة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حزب الله في بيانه إنه في الذكرى الثانية لانطلاق معركة طوفان الأقصى البطولية، معركة الفداء والتحرير والإرادة والصمود، معركة مواجهة الظلم والاحتلال والدفاع عن المقدسات والكرامة، يجدد العهد بأنه سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، الذي قدم للعالم أرقى معاني البطولة والعزة، في مواجهة كيان إسرائيلي مجرم، تقوده إدارة أمريكية متغطرسة، وأمام عالم صامت عاجز يتفرج على المجازر والتدمير دون أن يحرك ساكنًا.

حزب الله: معركة 7 أكتوبر كشفت الوجه الحقيقي لإسرائيل
وأضاف حزب الله أن المعركة المقدسة كشفت منذ لحظتها الأولى الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، الذي تجرد من كل القيم الإنسانية، مستندًا إلى دعم أمريكي مطلق يتجاهل القوانين الدولية وينتهك سيادات الدول، ويرتكب أبشع المجازر بحق المدنيين في غزة، في إطار مشروع توسعي وعدواني يهدد المنطقة بأسرها.
وأكد الحزب أن أمن المنطقة واستقرارها مرهونان بوحدة الكلمة والموقف، وبالتعاون بين الدول العربية والإسلامية وشعوبها في دعم خيار المقاومة، داعيًا إلى ترجمة المواقف الرافضة للعدوان الإسرائيلي إلى أفعال حقيقية تردع هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة والمواجهة.
واختتم الحزب بيانه بالقول إنه على الأمة أن تدرك أن هذا الكيان الصهيوني هو خنجر مزروع في جسدها، وغدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها قبل أن تتفشى وتنشر الدمار والخراب في كل مكان تصل إليه".
حماس: 7 أكتوبر نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية
وفي وقت سابق أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانًا مماثلًا بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، أكدت فيه أن هذه المعركة كانت وما زالت نقطة تحول تاريخية في مسار القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفرض سيطرته الكاملة على الأراضي الفلسطينية، إلا أن إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الصلبة ستظل السد المنيع أمام هذه المخططات.
وجاء في البيان أن السابع من أكتوبر يمثل "يوم العبور المجيد"، الذي خط فيه أبناء فلسطين والمقاومة الباسلة أول سطور طريق الحرية والتحرير، وأن تداعيات هذه المعركة لا تزال ترسم ملامح المشهدين السياسي والعسكري في المنطقة حتى اليوم.
وأضافت الحركة أن عامين من العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الصامد شهدا مجازر مروعة بحق المدنيين العزّل، وسط تواطؤ دولي وصمت عربي، غير أن هذه الجرائم لم تنل من عزيمة المقاومة، بل زادت الالتفاف الشعبي حولها وتعزيز التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة.
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني وقادته قدّموا خلال العامين الماضيين كوكبة من القادة الشهداء في مسيرة الحرية، وفي مقدمتهم الشهيد القائد إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، ومحمد الضيف، وغيرهم من القادة الذين خطّوا بدمائهم طريق المقاومة والتحرير.
واختتمت حركة حماس بيانها بالتأكيد على أن المقاومة ستواصل الدفاع عن الثوابت الوطنية، وأن سلاح الشعب الفلسطيني سيبقى مشروعًا ومقدسًا، باعتباره الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال، مجدّدة تمسكها بحق تقرير المصير والحفاظ على القدس والأقصى وفلسطين كل فلسطين.