عاجل

دورة تدريبية لعمال المساجد بالسويس: تعزيز التعامل اللائق مع ضيوف الرحمن

جانب من الدورة
جانب من الدورة

نظمت مديرية أوقاف السويس اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025م، دورة تدريبية لتأهيل مقيمي الشعائر وعمال المساجد في التعامل اللائق مع رواد المسجد وضيوف الرحمن، وذلك ضمن جهود المديرية لتعزيز الوعي المهني بين العاملين في المساجد.

بدأت الدورة بقراءة الفاتحة والدعاء للمحدث البليغ الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء في خدمة الحديث الشريف والدعوة الإسلامية.

التعامل اللائق مع رواد المسجد

ثم انتقل مدير مديرية الأوقاف بالسويس إلى فعاليات الدورة التدريبية التي تُعنى بالتعامل اللائق مع رواد المسجد وضيوف الرحمن، بحضور فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير المديرية، وفضيلة الشيخ هاني فاضل، مدير الدعوة بالمديرية، وجمع من القيادات الدعوية بالمديرية، بالإضافة إلى مقيمي الشعائر وعمال المساجد.

وخلال اللقاء، وجه الشيخ ماجد راضي الشكر لوزير الأوقاف على حسن رعايته وعنايته ببيوت الله (عز وجل)، والاهتمام بكافة العاملين بالوزارة، خاصة العاملين بالمساجد الذين يقومون على تهيئة المساجد للمصلين من مختلف الأماكن.

أهمية دور عامل المسجد

وأكد الشيخ ماجد على أهمية وظيفة عامل المسجد ودوره الفاعل في الحفاظ على بيوت الله (عز وجل) وتهيئتها للعبادة، حيث أوكل الله سبحانه وتعالى إليه أشرف الوظائف، من حيث تطهير وصيانة ونظافة بيوت الله، وهي من أسمى الوظائف التي كُلف بها الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.

وأضاف أن عمال المساجد هم أمناء عليها، والواجب عليهم إكرام ضيوف الرحمن (عز وجل)، مع معاملتهم بالمعاملة اللائقة، التي ينبغي أن تصاحبها ابتسامة حسن السمت، وثقافة التعامل الطيب الكريمة مع رواد المسجد.

التقدير والاحترام والإتقان في العمل

وأشار مدير المديرية إلى أن العمل الراقي في المساجد يتلخص في أربعة أبعاد رئيسية: التقدير، الاحترام، الإتقان، والصدق. وهذه القيم ينبغي أن يتسم بها كل عامل في بيوت الله (عز وجل) أثناء أداء مهمتهم ورسالتهم التي هي خدمة ضيوف الرحمن وعمارة بيوت الله.

القيم والأخلاق تنعكس على العبادة

وشدد على أهمية تقدير أحوال رواد المسجد ومعرفة طباعهم، لأن ذلك يسهم في حسن التعامل معهم. كما أضاف أن القيم والآداب التي يتعامل بها عمال المساجد مع روادها تنعكس بشكل إيجابي على العبادة، مما يملأها بروحانية وسكينة وطمأنينة، مشيرًا إلى أن خدمة ضيوف الرحمن وعمارة بيوت الله تدل على الشهامة والنبل في المعاملة والبر في الطاعة.

كما أكد على ضرورة أن يلتزم عمال المساجد بالهيئة الحسنة «ظاهرًا» من حيث الملابس، و«باطنًا» من حيث السكينة والحكمة، لأن هذا يساهم في الحفاظ على قدسية بيوت الله (عز وجل) ويزيد من روحانية المكان

تم نسخ الرابط