عامين من الحرب هما الأسوأ في تاريخ الفلسطينيين.. وغزة مازالت تعاني

تحدث يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من غزة، عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة خلال الأعوام، قائلًا إن العامين السابقين منذ بدء الحرب هما الأصعب والأسوأ على تاريخ الفلسطينيين وعلى حياة الإعلاميين ككل.
إجبار السكان على النزوح
وأضاف أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن خلال العامين جرى توديع قرابة 240 إعلاميا فلسطينيا، ودمر خلالهما كل المؤسسات الإعلامية ومكاتب الإنتاج في قطاع غزة، وأجبروا فيها النزوح أكثر من مرة، حتى انتهى بهم المطاف مؤخرا نازحين في المحافظة الوسطى،
وأوضح: «قبل أيام أغارت المقاتلات الإسرائيلية على منزلنا في مخيم الشاطئ ودمر تماما وكان يمثل لنا بارقة أمل بمستقبل لنا ولأبنائنا، فنحن جزء من هذا المجتمع والبقاء في الميدان عمل إنساني ووطني».
سقوط الكثير من الضحايا
وتابع: «نحن موضوعيون إلى أقصى درجة ولكننا منحازون إلى الضحايا الأبرياء وأبناء شعبنا ونحن جزء من هذه القضة الفلسطينية، حيث دمر منازلنا وفقدنا عشرات ممن نعرفهم وعملنا معهم في هذا المجال عن قرب لذلك هو الدافع والوقود لكل إعلامي فلسطيني».
في وقت سابق، قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية، إن مدينة غزة شهدت منذ ساعات الصباح الباكر تطورات ميدانية خطيرة عقب التقدم المفاجئ للجيش الإسرائيلي مساء أمس في أحياء النصر ومنطقة الكتيبة، موضحا أن القوات الإسرائيلية التي وصلت حتى مفرق العائلات في وسط المدينة تراجعت لاحقًا نحو الأطراف الشمالية، مخلفة وراءها 10 شهداء قرب عيادة السويدي التابعة لوكالة الأونروا، إضافة إلى 4 شهداء جرى انتشالهم من خيام النازحين في منطقة الكتيبة غرب غزة.
تقدم إسرائيلي يخلف 17 شهيدا
وأضاف «أبو كويك»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم بلغت 17 شهيدًا، بينهم 16 في مدينة غزة، فيما أسفرت آخر الغارات عن استشهاد مواطن في شارع أبو حصيرة غرب المدينة وإصابة آخرين.
إخلاء الطواقم الطبية
وأشار إلى أن التقدم العسكري الإسرائيلي أدى إلى تضييق الكتلة السكانية في قطاع طولي ضيق، مع اقتراب القوات من أطراف مستشفى الشفاء شمال المدينة.
وأوضح، أن خطورة الموقف بالأمس أجبرت الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء على إخلاء قسم الاستقبال والطوارئ والانسحاب نحو الجهة الغربية، فيما واصل قسم الولادة عمله مؤكدا على عودة العمل صباح اليوم بشكل طبيعي في المستشفى بعد تراجع الآليات الإسرائيلية، لكنها ما زالت تناور بالقرب منه وتشكل تهديدًا متكررًا على حياة المرضى والأطقم الطبية.