أحد أبطال حرب أكتوبر: صدمة هزيمة 1967 دفعت لاستعادة التماسك بعد فترة ارتباك

أكد اللواء أركان حرب مجدي شحاتة، أحد أبطال قوات الصاعقة في حرب أكتوبر المجيدة، أن مسيرة مصر العسكرية مرت بثلاث مراحل رئيسية شكلت ملامح النصر، وهي: مرحلة ما بعد نكسة 1967، ثم مرحلة الإعداد وحرب الاستنزاف، وصولًا إلى ملحمة السادس من أكتوبر 1973.
هزيمة 67 كانت صدمة
وقال شحاتة، خلال لقاء خاص له في ذكرى انتصارات أكتوبر، مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج «حوار الساعة»، عبر شاشة «هي»، إنه تخرّج في الكلية الحربية عام 1969 أي بعد النكسة بعامين، إن الفترة التي أعقبت هزيمة 67 كانت بمثابة مرحلة الصدمة، موضحا أن ما قبل الهزيمة كان يشهد حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والإعلامي، حيث كان الإعلام حينها يوجّه الرأي العام نحو صورة مثالية عن الواقع.
تساؤلات عميقة في نفوس المصريين
وشدد على ان صدمة الهزيمة في حرب 1967 غيرت المشهد تماما، وأثارت تساؤلات عميقة في نفوس المصريين حول حقيقة الأوضاع، موضحًا أن هذه الهزيمة دفعت الجميع إلى إعادة الحسابات واستعادة التماسك الوطني بعد فترة من الارتباك، استعدادا لمرحلة البناء والإعداد التي مهدت لعبور أكتوبر العظيم.
من جانبه، أكد اللواء علي حفظي، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن مصر استطاعت تجاوز واحدة من أصعب مراحلها التاريخية عقب نكسة 1967، بفضل الإرادة الشعبية والتلاحم بين الجيش والشعب، ما أدى إلى إعادة بناء القوات المسلحة في وقت قياسي.
العالم كان يظن أن مصر تحتاج إلى 20 عاما لاستعادة قوة جيشها
وقال «حفظي» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد: «العالم كان يظن أن مصر تحتاج إلى 20 عاماً على الأقل؛ لاستعادة قوة جيشها، لكننا تمكنا من تحقيق ذلك في 3 أو 4 سنوات فقط، وهو ما يعد إنجازاً فريداً بكل المقاييس».
وأشار اللواء «علي حفظي»، إلى أن الشعب المصري حول الألم إلى قوة ونصر، مضيفًا أن حالة الإصرار والتحدي التي عاشها المصريون بعد الهزيمة كانت الدافع الحقيقي للانتصار العظيم في أكتوبر 1973.
وأشاد اللواء «حفظي»، بجهود القيادة السياسية آنذاك، وعلى رأسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا أن ما تم من إعادة تنظيم وتسليح الجيش جاء نتيجة رؤية استراتيجية ودور وطني كبير من القادة العسكريين، ومنهم: «الفريق محمد فوزي، وأنور رياض، ومحمد أحمد صادق (من رجال المخابرات)».