عاجل

محلل استراتيجي: أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر الصبر على التحديات

حرب أكتوبر 1973
حرب أكتوبر 1973

أكد اللواء أركان حرب حمدي بخيت، المحلل الاستراتيجي والعسكري، أن الأمة المصرية يمكنها استخلاص دروس مهمة من نصر حرب أكتوبر 1973، لا سيما في ظل التحديات التي تعصف بالشرق الأوسط حاليًا.

 أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر

وقال اللواء بخيت خلال مداخلة هاتفبة عبر قناة إكسترا نيوز إن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هو الصبر على التحديات والتعقيدات التي قد تواجه الأمة بمختلف فئاتها (جيش، وشعب، ودولة، وحكومة). 

وأوضح أن التحديات حينما تكون معضلة ومعقدة، يتوجب على الجميع التكاتف والاصطفاف لمواجهتها، وهو ما حدث بالفعل في عام 1973، حيث كانت الدولة كلها على وفاق وطني عالٍ لمواجهة الحدث، بدءًا من النكسة في 1967، مرورًا بحرب الاستنزاف، ووصولًا إلى التخطيط العبقري والتنفيذ الدقيق لحرب أكتوبر.

الإرادة والوفاق الوطني صانعا المعجزة

وأشار المحلل الاستراتيجي إلى أن هذا الوفاق الوطني كان درسًا آخر لا يقل أهمية، حيث كانت مصر كلها "على قلب رجل واحد"، ولم تبخل بأي شيء على رجالها وقواتها المسلحة

ونوه بأن مصر "ربطت الحزام على البطون وتبرعت بحليها" أثناء الإعداد، فيما بذل الرجال دمائهم وعرقهم في التدريب والحرب نفسها، مؤكدًا أن الهدف كان واحدًا: تحرير الأرض واستعادة الكرامة المصرية.

واستطرد اللواء بخيت متحدثًا عن كيفية تحقيق النصر بعد هزيمة 1967، مضيفًا أن النصر في أكتوبر تحقق بـالإرادة، وهي التي "صنعت المعجزة"، بعدما أخذت الدروس من 1967 وأعدت نفسها بقوة.

الجندي المصري.. العامل الحاسم في الميدان

وتابع أن هذه الإرادة تمثلت في وضوح الغاية، وخطط واعية، ودقيقة، وبسيطة، وواقعية، فضلًا عن بناء الكوادر منذ عام 1967، مؤكدا أن العامل الحاسم كان القدرة على استخدام الأدوات المتاحة لأعلى عائد،

وأشار إلى أن الإرادة هي التي مكنت المصريين من استخدام معدات بسيطة بقدرات غير مسبوقة، منوها إلى عدة إعجازات تحققت، منها:

نشر كوبري في 6 ساعات بدلًا من 12.

قدرة الجندي على تسلق الساتر الترابي الضخم.

استخدام مدافع المياه كـ"تفكير مصري عبقري" لفتح ثغرات في خط بارليف المنيع.

واختتم اللواء بخيت حديثه بالتأكيد على أن "الذي صنع هذا النصر هو إرادة الأمة والشعب والجيش والدولة وكل أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية.

تم نسخ الرابط