عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام

دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين، إلى منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، مشيدًا بجهوده في التوصل إلى خطة لإنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن.
وفي رسالة رسمية تم توجيهها إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، زعم المنتدى أن ترامب "حقق ما كان يعد مستحيلاً"، في إشارة إلى خطته التي أُعلنت مؤخرًا بشأن الصراع في قطاع غزة.
وجاء في بيان أصدره المنتدى تلخيصًا لمضمون الرسالة: "نحث اللجنة على منح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، نظراً لتعهده الواضح بأنه لن يتوقف أو يهدأ حتى يعود آخر رهينة إلى منزله سالمًا"، هناك حالياً خطة شاملة وضعها الرئيس ترامب، تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ووقف الحرب، وهي مطروحة الآن على طاولة المفاوضات".
وأشار المنتدى إلى أن الرئيس الأمريكي هو أكثر شخصية دفعت باتجاه السلام خلال الأشهر الماضية، سواء على مستوى الجهود السياسية أو عبر تحركاته المباشرة، مدعيًا أن ما حققه يتجاوز أي مبادرة أطلقها قادة أو منظمات أخرى في العالم".
وتتزامن هذه الدعوة مع جولة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ، تستند إلى خطة من 20 بندًا أعلن عنها ترامب قبل أيام، وتتضمن بنودًا متعلقة بوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.

إسرائيل تتمسك بالسيطرة الأمنية.. وحماس تطالب بضمانات دولية
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن ملامح الموقف الإسرائيلي من المفاوضات، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين من محادثات شرم الشيخ:
- إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة وخلال فترة زمنية محددة.
- الحفاظ على السيطرة العسكرية في قطاع غزة تحت مزاعم ضمان الأمن، حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن إسرائيل لا تطرح اتفاقًا على شكل هدنة دائمة، بل وقف إطلاق نار مؤقت يُمهّد الطريق لمرحلة جديدة تتضمن نزع سلاح حماس، وإنهاء سيطرتها الإدارية والعسكرية على القطاع.
وفي المقابل، ترفض حركة حماس هذا الطرح دون ضمانات دولية، وتشدد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن عدد كبير من السجناء الأمنيين البارزين، بالإضافة إلى التزام إسرائيلي بعدم استئناف الهجمات قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول مستقبل غزة.
مفاوضات شرم الشيخ وسط غياب رئيس الوفد الإسرائيلي
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن مفاوضات شرم الشيخ انطلقت رسميًا صباح الإثنين، بحضور وفدين من الجانبين، دون لقاء مباشر بين الطرفين، ضمن صيغة "المفاوضات غير المباشرة".
ووصل الوفد الإسرائيلي إلى شرم الشيخ دون رئيسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والذي من المتوقع أن ينضم لاحقًا بحسب مدى تقدم المباحثات.
ووصفت مصادر دبلوماسية الاجتماعات بأنها ذات طابع فني، مركزة على تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة الأميركية، التي تنص على إطلاق سراح الرهائن أحياءً وأمواتًا خلال 72 ساعة، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وتعد هذه الجولة من المفاوضات أول ظهور علني لوفد حماس منذ محاولة اغتيال القيادي خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي، في حادثة وصفت بأنها غير مسبوقة في سياق العمليات الخارجية.
وتطالب حماس بأن تتناول المفاوضات ملفات أوسع من قضية الرهائن، تشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا من القطاع، ورفعًا للحصار، وضمانات دولية حقيقية لمرحلة ما بعد الحرب.