عاجل

رمزية التوقيت.. هل اختارت القاهرة 6 أكتوبر لبعث رسالة عبر المفاوضات؟

مفاوضات شرم الشيخ
مفاوضات شرم الشيخ

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن استنكار إسرائيل من تزامن انطلاق محادثات إنهاء الحرب في قطاع غزة مع الذكرى الـ52 لحرب 6 أكتوبر، ووصفت التوقيت بأنه يحمل طابعًا ساخرًا من الجانب المصري، معتبرة أن تحديد موعد الاجتماع في هذا اليوم لم يكن عرضيًا.

تحيي مصر اليوم الإثنين، الذكرى الـ52 لحرب 6 أكتوبر 1973، بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في مدينة شرم الشيخ، برعاية مصرية وقطرية، وبحضور أمريكي.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر مصرية مطلعة قولها إن تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن لن يتم خلال 72 ساعة كما تقترح خطة ترامب، بل سينفذ على عدة مراحل تمتد لفترة أطول، لضمان سلامة العملية وتوفير الظروف الميدانية المناسبة.

الرهائن الأحياء سيفرج عنهم في أسرع وقت

وأضافت المصادر أن الرهائن الأحياء "سيفرج عنهم في أسرع وقت ممكن وفقًا للظروف الميدانية ومواقعهم وسلامة نقلهم"، مع تأكيدات أن حركة حماس لن تنظم احتفالات أثناء التسليم إلى الصليب الأحمر، على عكس ما تم من قبل.

جثمان الرهائن المتوفين

ولكن فيما يخص جثمان الرهائن المتوفين، فأوضحت المصادر أن العملية قد تواجه تعقيدات كبيرة نتيجة الدمار الواسع في القطاع، مما قد يتطلب إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، وهو ما قد تطالب به حماس.

انطلاق المحادثات.. وترقب دولي

من المقرر أن تبدأ المحادثات في شرم الشيخ عصر اليوم، حيث يغادر الوفد الإسرائيلي في الساعة 2 بعد الظهر، لتبدأ الجلسات عند الـ 4 مساءً، ويرأس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، فيما وصل وفد حركة حماس، بقيادة خليل الحية، إلى مصر مساء أمس.

وتنضم الولايات المتحدة إلى الوساطة من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، المقرر وصوله لاحقًا هذا الأسبوع.

انسحاب تدريجي وجهود للمصالحة الفلسطينية

تشمل أجندة المحادثات أيضًا مناقشة توقيت الانسحاب الإسرائيلي الأولي من غزة، استنادًا إلى اتفاق سابق تم التوصل إليه في يناير، ومن المفترض أن يتبع ذلك انسحاب كامل بعد تنفيذ صفقة تبادل الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ووفقًا للصحيفة اللبنانية، أعربت القاهرة عن خشيتها من "مفاجآت إسرائيلية" فيما يخص الانسحاب أو سلاح حماس، وتسعى مصر إلى تسريع جهود المصالحة الفلسطينية عبر استضافة قمة فصائلية في الفترة المقبلة.

وفي نفس السياق، تحدثت تقارير عن تحفظات عربية تعرقل هذا المسار، إذ أبدت كل من الإمارات والسعودية مخاوف من دعم مصري مفرط لحماس، وسط تقديرات مصرية ترى أن "القضاء الكامل على الحركة غير واقعي نظرًا لحضورها الشعبي".

وزير الخارجية: نعمل على مرحلة انتقالية

وقال بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، إن الاجتماعات الجارية "فنية وأمنية، وتهدف إلى استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق"، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين.

تشكيل قوة متعددة الجنسيات في غزة

تحدث عبد العاطي حول تشكيل قوة متعددة الجنسيات في غزة، مشيرًا إلى أنها ستلعب دور "حلقة وصل مع الجانب الإسرائيلي، ومعالجة أي خلافات، إلى جانب توفير الدعم والتدريب الفني للشرطة الفلسطينية"، مؤكدًا أن أي وجود دولي "سيكون لفترة انتقالية فقط، تمهد لانتشار السلطة الفلسطينية في القطاع".

ملف سلاح حماس

وفيما يخص ملف سلاح حماس، أوضح وزير الخارجية أن المسألة "مسألة فلسطينية سيتولى الفلسطينيون معالجتها بأنفسهم".

تم نسخ الرابط