رغم محادثات شرم الشيخ.. جيش الاحتلال ينفذ أحزمة نارية على مدينة غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية شن عدد من الغارات على مدينة غزة، رغم محادثات وقف إطلاق النار التي من المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ، مساء اليوم الإثنين، لبحث إتمام التفاصيل النهائية على خطة ترامب للسلام.

تنفيذ أحزمة نارية

وقد أفادت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ غارات جديدة على مدينة غزة، والتي استهدفت أحياء النصر وتل الهوا بالتزامن مع قصف مدفعي على شارع الجلاء بمدينة غزة.

وأشارت تقارير فلسطينية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ أحزمة نارية عنيفة شرق مدينة غزة؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. 

وأفاد جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، أن طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي شنت غارة على خلية مسلحة لحركة حماس مزودة بقذائف هاون وعبوات ناسفة، على حد زعمه، ما أدى إلى مقتل أفرادها. 

وبحسب مزاعم الجيش الإسرائيلي، فإن "المجموعة كانت تخطط لشن هجمات ضد قواتها العاملة في مدينة غزة"، وفقا لصحيفة تايمز اوف إسرائيل.

وزعم بيان جيش الاحتلال أن غارة أخرى استهدفت خليةً كانت تطلق قذائف هاون على جنود في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الجندي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأُبلغت عائلته. 

وفي حادثة ثالثة، أفاد جيش الاحتلال بأن عناصر حماس أطلقوا قذائف صاروخية على مركبات هندسية تستخدمها الفرقة 98 في مدينة غزة، دون وقوع إصابات، مضيفا أن طائرات مقاتلة أصابت المبنى الذي أُطلقت منه القذائف.

هدم منازل فلسطينية في الخليل

أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلية أنها هدمت منزلا يعود لأحد الفلسطينيين اللذين قتلا سبعة أشخاص وأصابا 15 آخرين في تل أبيب في أكتوبر 2024.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قام أحمد هيموني (25 عاما) ومحمد مسيك (19 عاما) بإطلاق النار والطعن في محطة للقطار الخفيف في منطقة يافا بالمدينة في الأول من أكتوبر 2024، وقُتل ميسيك برصاص أحد ضباط الأمن البلدي، كما أصيب هيموني بجروح خطيرة بعد أن أطلق عليه مدنيون مسلحون النار.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن عناصر من وحدة الهندسة القتالية النخبة "ياهلوم" ولواء يهودا الإقليمي هدموا منزلا يعود للمواطن هيموني في مدينة الخليل بالضفة الغربية خلال الليل.

وأظهر فيديو لعملية الهدم، نشرته وسائل إعلام فلسطينية، تفجيرات مُحكمة في الطابق الثاني من مبنى مكون من خمسة طوابق، ووفقًا لجيش الاحتلال، لم تُهدم سوى شقة هيموني، بينما لحقت أضرار محدودة بشقق المبنى الأخرى.

في مارس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا هدم منازل تعود لعائلتي مسيك وهيموني في الخليل، وكجزء من سياستها، تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة.