عاجل

هل يجوز استخدام تطبيقات تركيب صور البنات مع المشاهير؟.. أمين الفتوى يجيب

تركيب الصور مع المشاهير
تركيب الصور مع المشاهير

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على التحريم الشرعي لاستخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تقوم بتركيب صور الفتيات مع صور المشاهير أو الشخصيات العامة، مشددًا على أن هذه الأفعال تفتح باباً للتدليس والفتنة.

تزييف الواقع وإهانة للكرامة

وأوضح أمين الفتوى خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن استخدام هذه التطبيقات بهذا الشكل يعد "حرام شرعًا"، لما يترتب عليه من تدليس على الناس، وفتح لباب الفتنة، إلى جانب ما فيه من "إهانة للنفس".

وقال الدكتور فخر إن هذه الممارسات، التي تقوم فيها بعض الفتيات بدمج صورهن مع صور شخصيات مشهورة للإيحاء بوجود معرفة أو علاقة، هي في حقيقتها "خداع بصري وتزييف للواقع".

وأكد أن هذا السلوك "إساءة إلى صاحبة الصورة قبل غيرها"، مفسراً ذلك بأنها كأنها تقول: "ليس لي قيمة إلا إذا نُسبت إلى فلان"، وهو ما "ينتقص من كرامتها التي أكرمها الله بها".

خطر الوقيعة وإشاعة الفاحشة

وأضاف الدكتور فخر أن الخطر لا يتوقف عند الإساءة الشخصية، بل يمتد إلى استخدام هذه الصور المركبة "للإيحاء بعلاقات غير حقيقية" بين أشخاص يعرفون بعضهم في محيط العمل أو الدراسة.

ونوه إلى أن هذا الاستخدام قد يؤدي إلى "الوقيعة والفتنة وإشاعة الفاحشة بين الناس"، مُشدداً على أن "كل هذا محرم شرعًا"، مشيرا إلى أن هذه التطبيقات تفتح "بابًا خطيرًا من الشكوك والاتهامات الباطلة" وقد تسبب مشكلات أسرية واجتماعية جسيمة، داعياً الجميع إلى الحذر من الانسياق وراءها حتى لو كان الدافع هو المزاح أو الشهرة.

الإثم لا يقتصر على من يصنع الصورة

وتابع الدكتور فخر مؤكداً أن الإثم لا يقتصر على من يصنع الصورة، بل "من يشارك في تركيب هذه الصور أو نشرها يشارك في الإثم"، مستدلاً بقوله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"، داعيًا في نهاية حديثه إلى استخدام التقنية في الخير والعلم والمعرفة، لا فيما يهين الناس أو يسيء إليهم.

تم نسخ الرابط