عاجل

ما تأثير التعديات بفرع رشيد في قدرة النهر على مواجهة الفيضان ؟

نهر النيل
نهر النيل

لمتابعة تأثير الفيضان.. عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماع اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، بحضور قيادات الوزارة والمركز القومي لبحوث المياه، لمتابعة الحالة الهيدرولوجية للنهر، وكميات المياه الواردة إلى بحيرة السد العالي، وآليات تشغيل السد، والمناسيب والتصرفات المائية خلال الفترة الحالية.

وأكد الوزير خلال الاجتماع أن الأمور تسير وفقًا للتوقعات المستندة إلى النماذج الرياضية الدقيقة التي تعتمدها أجهزة الوزارة، مشددًا على استمرار إدارة الموقف المائي بصورة ديناميكية تعتمد على الرصد اللحظي في أعالي النيل، وتحليل صور الأقمار الصناعية، لتحديد التوقيتات المثلى للتصرفات المائية، بما يحقق التوازن بين الاستخدامات المختلفة للمياه، سواء عبر المجرى الرئيسي أو مفيض توشكى في الحالات الطارئة.

و ترأس الدكتور سويلم اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة ورؤساء الإدارات المركزية للري بالمحافظات ذات الواجهة النيلية، لمناقشة التحديات المتعلقة بالتعديات على حرم النهر، خاصة في أراضي طرح النهر وفرع رشيد، الذي فقد نسبة كبيرة من قدرته التصريفية على مدار العقود الماضية بسبب التعديات.

وشدد الوزير على أن الدولة المصرية تبذل جهودًا متواصلة لحماية المواطنين، وتعمل على إيصال رسائل طمأنينة للرأي العام، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المضللة، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية.

كما وجه الدكتور سويلم بضرورة استمرار التنسيق بين الإدارات المركزية للري وأجهزة المحليات لمتابعة الموقف بأراضي طرح النهر أولًا بأول، والعمل على إزالة التعديات بشكل عاجل، بما يعزز قدرة المنظومة المائية على مواجهة حالات الطوارئ والفيضان، ويحقق أحد أهداف الوزارة في استعادة القطاع المائي لنهر النيل لاستيعاب التصرفات الطبيعية بكفاءة.
من ناحية أخرى قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الاستعدادات السنوية للسد العالي تصل إلى ذروتها مع بداية السنة المائية في أول أغسطس من كل عام.

وأوضح "شراقي" في منشور له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن السد العالي يستقبل باقورة الإيراد السنوي، لكنه تأخر قليلاً بسبب سد النهضة، كما حدث في السنوات الأخيرة عند ملء السد. 

وأضاف أن المياه بدأت تصل بالفعل في أول سبتمبر مع فتح أكبر للسدود السودانية، ثم سد النهضة بعد افتتاحه في 9 سبتمبر 2025.

أعلى كفاءة

وأشار إلى أن السد العالي يستقبل الفيضان بأعلى كفاءة، حيث وصلت فيضانات النيل في السودان إلى أكثر من 700 مليون متر مكعب طوال شهر سبتمبر، وما زلنا في بداية العام المائي.

كما نفى "شراقي" ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن فتح السد العالي لمياهه عبر البوابات أو مفيض توشكى بسبب اكتمال الملء، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير صحيحة.

وختم قائلاً: "السد العالي يستقبل الفيضان في بحيرة ناصر دون فتح البوابات، التي تستخدم فقط لتصريف المياه للاستخدامات اليومية عبر التوربينات، بينما مفيض توشكى مغلق حتى اليوم لاستقبال باقي الحصص المائية، وبعدها سيتم اتخاذ القرار المناسب إذا استمر الفيضان. حفظ الله مصر وشعبها ونيلها وسدها العالي".

تم نسخ الرابط