عاجل

اليوم العالمي للمعلمين.. واعظة بالأوقاف: مهنة الأنبياء والمصابرة عنوانها (خاص)

الواعظة بالأوقاف
الواعظة بالأوقاف فاطمة موسى

يحل اليوم الأحد، اليوم العالمي للمعلمين، حيث تعد مهنة التعليم هى مهنة الأنبياء فقد قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّ اللهَ لم يبعثْني مُعنِّتًا ، و لا مُتَعنِّتًا، و لكن بعثني مُعلِّمًا مُيَسِّرًا».

رسالة المعلم وأجره في الإسلام 

وفي تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، قال الداعية فاطمة موسى الواعظة بالأزهر والأوقاف، إن المعلم في ثغر عظيم وهو تعليم الأولاد، ليس مادة علمية وحسب بل على الأخلاق الحميدة والمنهج القويم، ولا يكون المعلم معلمًا بحق إلا إذا اتسم باللين والرفق وهذا هو منهج الرسول فى توجيه أمته، فقد قال تعالى:«وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ».

واقعة فقأ عين تلميذ بالدقهلية.. لهذا احذر الغلظة في التقويم

وأشارت إلى أن مهنة التدريس من المهن حقيقة الشاقة التي تتطلب من المعلم مجاهدة ومصابرة لأنه يوجه فكر ويغير سلوك، ولكن عندما ينسى المعلم الهدف الأسمى من مهنته وأنه من ورثة الأنبياء وأن المهنة تتطلب مجاهدة ومصابرة لتوجيه الطلبة قد يتحول المعلم من معلم حقيقي ذو رسالة سامية لموجه قاسٍ وغليظ، وقد يؤذي بعض الطلبة أذى نفسي أو يؤثر  على الطلبة تأثير سلبيًا في أخلاقهم وقد يصل الأمر لإيذاء جسدي، كما حدث في واقعة الطالب الذي أصيب في عينه بسبب قسوة معلمة وانعدام ضميرها ولو نظرت لهذا الطالب على أنه ابن من أبنائها لم تكن تفعل ما فعلت.

رسالة في اليوم العالمي للمعلمين

ووجهت رسالة لكل معلم ومعلمة، قائلة: «أعلم أن الحمل ثقيل وأن الظروف المحيطة قد تكون قاسية وليست ممهدة بالقدر المطلوب للمعلم، ولكن -والله كلمة سأسأل عليها أمام الله-، إن المثوبة على قدر المشقة وكلما زاد الإخلاص كلما كان الجزاء ولن تنهض هذه الأمة إلا بأولادها وشبابها ولو صلح المعلم لصلح طلابه وصلحت الأمة جمعاء.  

صلاح الطالب 

واختتم بالقول: «مهما صعبت الظروف فاجعلوا ثواب الله لكم هو أكبر تحفيز وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ويكفيكم قول رسول الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)». 

لماذا الـ 5 من أكتوبر هو اليوم العالمي للمعلمين؟ 

ينظم اليوم العالمي للمعلمين سنوياً بتاريخ 5 أكتوبر منذ عام 1994، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم. أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي فقد اُعتمدت في عام 1997 لتكمِّل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.

كما أن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.

وجدير بالذكر أنه يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.

 "تدعو اليونسكو ومنظمة العمل الدولية واليونيسف والاتحاد الدولي للمعلمين، في اليوم العالمي للمعلمين لهذا العام، الحكومات والشركاء والمجتمع الدولي إلى الالتزام جماعياً بضمان الاعتراف بالتعاون كقاعدة أساسية في مهنة التدريس، لأن التعاون الفعال على جميع المستويات هو السبيل والوحيد لإقامة أنظمة تعليمية شاملة للجميع ومنصفة وقادرة على الصمود في جميع أرجاء العالم."

احتفالات عام 2025 بـ اليوم الدولي للمعلم 

يؤدي المعلمون دوراً حيوياً في النظام التعليمي وفي الدفع بعجلة التعلم والإدماج والابتكار في المدارس والمجتمعات. ولكن يعمل العديد منهم من دون وجود هياكل تعاونية تدعم أساليبهم التربوية أو قدراتهم أو مهنيتهم أو رفاههم. ولا تزال هذه المهنة في العديد من النظم تعاني من العزلة والهياكل المفككة والفرص المحدودة لبناء شبكات مع أقرانهم والمرشدين والمسؤولين عن المدارس، مما يؤثر في جودة التعليم واستبقاء المعلمين في هذا المجال.

سوف تركز احتفالات هذا العالم باليوم العالمي للمعلمين على موضوع "إعادة صياغة مهنة التدريس باعتبارها مهنة تعاونية"، مسلطة الضوء على قدرة التعاون على إحداث تحول بالنسبة إلى المعلمين والمدارس والنظم التعليمية. إنَّ إعادة صياغة التعليم باعتباره تعاونياً بطبيعته، ومدعوماً بالسياسات والممارسات والبيئات التي تقدِّر الدعم المتبادل ومشاركة الخبرات وتحمل المسؤوليات المشتركة، لهي أمر ضروري من أجل تعزيز مهنة التعليم والتعلم وتحقيق الازدهار المهني للمعلمين.

سوف ينظَّم احتفال عالمي في إطار مؤتمر عموم أفريقيا لتعليم المعلمين في أديس أبابا بإثيوبيا. وسوف يبدأ البرنامج بكلمات يلقيها ممثلون رفيعو المستوى للشركاء الذي دعوا إلى المؤتمر، أي اليونسكو واليونيسف ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين، تليها حلقة نقاش وزارية يديرها الاتحاد الأفريقي تحت عنوان "من العزلة إلى القوة الجماعية: وضع تصور جديد لمهنة التعليم من منظور التعاون".

تم نسخ الرابط