هجوم كنيسة يسوع المسيح| مجلس حكماء المسلمين يجدد رفضه لكل أنواع العنف والإرهاب

أدان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة؛ في بلدة جراند بلانك بولاية ميشيغان الأمريكية، وأسفر عن استشهاد عدد من الأبرياء وإصابة آخرين، في حادث مؤلم يعكس صورة مأساوية تتنافى مع قيم الإنسانية وتعاليم الأديان السماوية.
رفض كل أشكال العنف والإرهاب
أكد مجلس حكماء المسلمين في بيان رسمي له منذ قليل؛رفضه القاطع لكل أشكال العنف والإرهاب، التي تتنافى تمامًا مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تحمي دور العبادة والمدنيين الأبرياء، مؤكدًا ضرورة تعزيز الجهود العالمية لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن خالص تعازيه ومواساته للولايات المتحدة الأمريكية ولأسر الضحايا، سائلًا المولى عز وجل أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ البشرية من كل شر وأذى.
مقتل شخصين وإصابة آخرين
وكانت قد أعلنت السلطات الأمريكية أن مسلحاً أطلق النار داخل كنيسة في ولاية ميشيجان خلال صلوات الأحد، قبل أن يشعل النار في المبنى، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين، قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق النار عليه.
وأوضح قائد الشرطة ويليام ريني أن مئات الأشخاص كانوا داخل كنيسة "يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" في بلدة جراند بلانك عندما اقتحم رجل يبلغ من العمر نحو 40 عاماً الباب الأمامي بشاحنة صغيرة، وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي، ثم أشعل النار في المبنى عمداً. وأضاف أن عناصر الشرطة طاردوا المسلح بعد خروجه من الكنيسة وتبادلوا إطلاق النار معه، ما أسفر عن مقتله.
رجال الإطفاء يسيطرون على الحريق
وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان من الكنيسة لساعات قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق وبدء عمليات التفقد، وسط مخاوف من العثور على ضحايا آخرين في موقع اندلاع النيران. وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق بمقتل شخص واحد وإصابة تسعة آخرين، قبل أن يتم تحديث الحصيلة.
وأكدت السلطات أن الوضع لم يعد يشكل تهديداً على العامة، فيما لم تُعلن تفاصيل عن حالة المصابين الناجين. وتقع البلدة، التي يقطنها نحو 8 آلاف نسمة شمال مدينة ديترويت، قرب مدينة فلينت، وتضم مناطق سكنية وكنائس أخرى بينها كنيسة "شهود يهوه".
وفي تعليقها على الحادث، قالت حاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر إن "العنف في أي مكان، وخاصة في دور العبادة، أمر غير مقبول"، معربة عن تعاطفها مع مجتمع جراند بلانك.