بعد الافتتاح.. تعرف على أسرار مقبرة أمنحتب الثالث المدفونة منذ آلاف السنين

بعد رحلة صمت امتدت لآلاف السنين، افتتحت مقبرة «أمنحتب الثالث» أبوابها؛ لتكشف عن نقوشها وألوانها المذهلة التي صمدت أمام الزمن، وتحكي قصة ملك عظيم قاد مصر إلى قمة مجدها في عصر الأسرة الثامنة عشرة، وذلك في أجواء ترقبها عيون العالم خلال الساعات الماضية.

إذ رفع الستار عن مقبرة واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في وادي الملوك بمحافظة الأقصر، وذلك بعدما أعلنت وزارة السياحة والآثار افتتاحها رسميًا عن افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم فراعنة مصر القديمة، أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها.

أسرار دفينة.. ولحظة تاريخية

وكان العالم على موعد مع حدث استثنائي؛ لافتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث، بمحافظة الأقصر، الذي ستعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر، وتجذب ملايين السائحين المتعطشين لاكتشاف أسرار الحضارة الفرعونية

افتتاح مقبرة أمنحتب الثالث الأكبر حجمًا

وقال عثمان، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة اكسترا نيوز: «النهاردة بتتزين مصر بافتتاح مقبرة هي الأكبر حجما في كل الاكتشافات الأثرية بناها ملك الشمس، وهذا لقبه الرائع جدًا اللي إحنا كلنا بنحبه»، لافتا إلى أن «المقبرة اكتُشفت من أيام قبل الحملة الفرنسية، لكن الاكتشاف الأوضح كان أيام الحملة الفرنسية، لم يدخلها سائح من قبل إلا المرممين، النهاردة سيتم الإعلان عن فتحها رسميًا لكي تكون رافد من روافد العملية السياحية».

تصميم غير مسبوق

وأوضح رئيس لجنة السياحة الثقافية، أن عمق مقبرة أمنحتب الثالث يزيد عن 67، قول 68 متر تحت مستوى الأرض، مجهزة بالكامل، وتضم مجموعة رسومات غير مسبوقة، تضم مقبرة والدته الملكة تي، وهي أم أخناتون، وهذه قيمة المقبرة، لأن أمنحتب الثالث هو والد الملك العظيم أخناتون»، مضيفا أن «مقبرة أمنحتب الثالث رائعة الجمال، وأعتقد إنها هتكون إضافة مهمة جدًا فيها مجموعة نقوش رائعة وغرفة الدفن فيها تابوت على هيئة جعران، وهو من الآلهة المحببة لدى الملك الشمس».

اختلاف معماري وفني نادر

وحول الفروقات بين مقبرة أمنحتب الثالث وغيرها من مقابر وادي الملوك، قال عثمان: «المقبرة مختلفة من حيث العمارة والفن الجنائزي تقع في الوادي الغربي، مش في نفس مكان مقابر توت عنخ آمون، لكن في وادي صغير بنسميه وادي الأرود، لكثرة وجود النقوش اللي بترمز إلى ساعات الليل في التحنيط».

في وقت سابق، أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن زيارة ملك إسبانيا وزوجته للأقصر، عاصمة التاريخ، تعكس أهمية الأقصر على الصعيدين المصري والإسباني، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة، مشيرًا إلى حرص الملك وزوجته على التجول بحرية وطبيعية داخل المواقع الأثرية، مما يبرز مستوى الأمن والأمان في مصر.