السياحة والآثار تكتب فصلًا جديدًا في إسنا.. الوزير بين الألوان العتيقة والوجوه البسيطة
السياحة والآثار تكتب فصلًا جديدًا في إسنا.. الوزير بين الألوان العتيقة والوجوه

صعد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى سقالة الترميم داخل معبد خنوم بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر، ليعايش عن قرب جهود الأثريين والمرممين في إعادة إحياء النقوش والألوان الأصلية للمعبد، الذي يُعد واحدًا من أبرز شواهد العصرين اليوناني والروماني في مصر.
وخلال جولته بمحافظة الأقصر، حرص الوزير على بدء زيارته من مدينة إسنا، التي تشهد نقلة نوعية في مشروعات التطوير والترميم ضمن مشروع "إعادة إحياء إسنا التاريخية"، الفائز بجائزة الآغاخان للعمارة لعام 2025، والذي أعاد للمدينة بريقها الحضاري ومكانتها السياحية.

تفقد معبد إسنا.. رحلة في عمق النقوش
استمع الوزير إلى شرح مفصل من فريق العمل المصري–الألماني المشترك حول المجهودات المبذولة منذ عام 2018 لإزالة طبقات السخام والأملاح التي تراكمت عبر مئات السنين على سقف المعبد وجدرانه. وأسفرت هذه الأعمال عن كشف تفاصيل فلكية مبهرة على سقف المعبد، واستعادة ألوان نقوش المعبود خنوم وآلهة إسنا، بما أعاد للمعبد روحه وأصالته.
وأكد الوزير أن هذه الجهود ليست فقط لحماية الآثار، بل لخلق مقومات جذب جديدة ترفع من تنافسية إسنا كوجهة سياحية عالمية، وتوفر فرص عمل لأهالي المدينة.

وكالة الجداوي.. عودة الروح لمركز التجارة القديم
انتقل الوزير ومرافقوه إلى وكالة الجداوي الأثرية، التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والتي شهدت ترميمًا شاملاً أعاد إليها رونقها لتفتح أبوابها أمام الزائرين منذ عام 2021.
وخلال جولته بالسوق القيسارية المجاور، تبادل الوزير الحديث مع أصحاب البازارات والتجار، مستمعًا لمطالبهم ومؤكدًا حرص الوزارة على إدراج إسنا بشكل أوسع في البرامج السياحية، بما ينعكس على تنشيط الحركة الاقتصادية والثقافية بالمدينة.

دعم المرممين.. حماة الحضارة المصرية
وفي ختام الجولة، التقى الوزير بالمرممين والأثريين العاملين بالمشروعات، مثمنًا إخلاصهم ودورهم المحوري في حماية وصون التراث المصري، ومؤكدًا أن الوزارة تضع تحسين بيئة عملهم ودعم قدراتهم على رأس أولوياتها.













