عاجل

عمرو أديب يصف قبول حماس لوقف إطلاق النار بـ"لحظة تاريخية" بالقطاع

عمرو أديب
عمرو أديب

في واحدة من أكثر حلقات برنامجه «الحكاية» إثارة للجدل، توقف الإعلامي عمرو أديب، طويلًا عند الإعلان المفاجئ عن قبول حركة حماس للمقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث اعتبر أن "التاريخ توقف عند هذه اللحظة"، مشددًا على أن ما جرى لا يمثل مجرد خبر عابر بل حدثًا سيكتب في مسار القضية الفلسطينية.

بارقة أمل وسط المعاناة

وخلال تحليله للقرار، أوضح عمرو أديب، أن موافقة حماس منحت سكان غزة جرعة أمل بعد سنوات مريرة من الحصار والصراع اليومي، مشيرًا إلى أن الحلم لدى الغزيين بات لا يتعدى الحصول على جرعة ماء نظيفة أو كسرة خبز، معتبرًا أن أي انفراجة سياسية تعني بالضرورة انفراجة إنسانية تطال حياة ملايين المدنيين.

إنسانية تتجاوز السياسة

وأشار مقدم «الحكاية» إلى أن القرار لا يُقرأ فقط في إطار الحسابات السياسية، بل يحمل بعدًا إنسانيًا لا يمكن تجاهله، حيث يتيح الفرصة أمام المؤسسات الإنسانية لتقديم الدعم، ويقلل من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة عسكرية جديدة، لافتًا إلى أن التخفيف من أجواء التوتر في غزة هو في حد ذاته مكسب إنساني قبل أن يكون سياسيًا.

القاهرة في صدارة المشهد

وشدد عمرو أديب، على أن مصر ستكون اللاعب الأكثر تأثيرًا في هذه المرحلة الحساسة، باعتبارها الوسيط الرئيسي لمتابعة تنفيذ التفاهمات وضمان التزام كافة الأطراف، مشددًا أن بعض النقاط العالقة في موقف حماس قد تحتاج إلى جهد تفاوضي إضافي، لكن الحوار الذي تقوده القاهرة بدعم دولي كفيل بتجاوز هذه العقبات.

مشهد رمزي على الهواء

وأثناء قراءته البيان الصادر عن حركة حماس، فاجأ عمرو أديب، المشاهدين بنطقه للشهادتين على الهواء، معتبرًا أن ما يحدث يمثل لحظة رمزية تتطلب التأمل، مضيفًا أن هذه الخطوة تعبّر عن تقديره للقرار الذي قد يفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقرارًا لغزة والمنطقة.

اختبار للإرادة الدولية

ولفت عمرو أديب، إلى أن موافقة حماس تضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي فيما يتعلق بمدى جدية الالتزام بوقف إطلاق النار، موضحًا أن الأمر لا يعني انتهاء الأزمة، بل بداية مرحلة جديدة تتطلب مراقبة دقيقة وضغوطًا سياسية لتثبيت التهدئة وتحويلها إلى مسار تفاوضي أوسع.

حدث يتجاوز حدود غزة

ورأى أديب أن ما جرى في غزة سيترك بصمة على مجمل قضايا المنطقة، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تعيد ترتيب أولويات الملف الفلسطيني وتدفع نحو مسار يضمن حياة أفضل للفلسطينيين، وأضاف أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأحداث بل شريك في قراءة معانيها العميقة وتأثيراتها الممتدة.

ختام.. بداية جديدة

وفي ختام حديثه، شدد عمرو أديب على أن ما حدث لا ينبغي التعامل معه كمجرد اتفاق سياسي عابر، بل كلحظة تاريخية تحمل في طياتها رسالة أمل للمستقبل. وأكد أن كل خطوة نحو التهدئة هي خطوة باتجاه إنقاذ ملايين البشر من دوامة العنف والمعاناة.

تم نسخ الرابط