عاجل

عمرو أديب: المقاومة على رأسي ولكن الناس تموت في غزة|فيديو

عمرو أديب
عمرو أديب

أعرب الإعلامي عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج «الحكاية»، عن مشاعره تجاه الأحداث الأخيرة في غزة، مؤكداً أن القضية الإنسانية تحتل أولوية قصوى في نظره، قائلاً: "المقاومة على راسي، لكن ما يحدث في غزة لا يمكن السكوت عنه، الناس هناك تموت، ويجب أن يكون هناك صوت ينادي بالسلام والإنقاذ".

أديب أشار إلى أن البيان الأخير الذي صدر عن الأطراف المعنية «أشرف بكثير» من بعض المواقف السابقة، معتبراً أنه خطوة إيجابية، لكنها ليست كافية لإنقاذ المدنيين الذين يعانون من الحرب. وأضاف: "الإنسانية قبل كل شيء، ولا يجوز أن تتحول السياسة والصراع إلى سبب في سقوط أرواح بريئة".

 

التضحية الإنسانية في قلب الصراع

أكد عمرو أديب أن الأزمة في غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل مأساة إنسانية حقيقية، حيث يعيش المدنيون بين نار الحرب وحصار الموارد الأساسية ، وقال: "نحن نتحدث عن أطفال ونساء وشيوخ، عن آلاف الأرواح التي تهدر يومياً، وعن أسر فقدت مأواها، ومن هنا تأتي المسؤولية الإنسانية التي يجب أن يتحملها الجميع".

وأشار أديب إلى أن الإعلام يجب أن يكون شاهداً على الحقيقة، وأن يلعب دوراً فاعلاً في توعية العالم بما يحدث على الأرض، مؤكداً أن "البيانات الرسمية لا تكفي، الناس تحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياتهم وتوفير مساعدات عاجلة".

 

ضرورة تحكيم العقل والضمير

أوضح الإعلامي أن الموقف الشخصي تجاه المقاومة لا يقلل من أهمية الحقوق الإنسانية، قائلاً: "يمكن أن نكون مع أي طرف سياسي أو مقاوم، لكن هذا لا يعني أن نتجاهل الألم والمعاناة الإنسانية". ولفت إلى أن بعض المواقف الصارمة أحياناً قد تُفسد صورة أي قضية عادلة إذا لم ترافقها خطوات إنسانية ملموسة.

وأضاف أديب: "ما يحدث في غزة يجب أن يكون درساً للعالم كله، أن السياسة والصراع لا يبرران موت المدنيين الأبرياء. علينا أن نضع الإنسانية فوق كل اعتبار، ونؤكد أن صوت الضمير لا يمكن أن يصمت".

 

دور الإعلام والمجتمع الدولي

أكد عمرو أديب أن الإعلام والمجتمع الدولي لهما دور محوري في إنهاء المأساة، من خلال الضغط على الأطراف المعنية لتوفير الحماية للمدنيين ،وقال: "الإعلام يجب أن يسلط الضوء على الحقيقة كما هي، وأن ينقل الواقع بكل شفافية، حتى يشعر العالم بمدى معاناة الناس هناك، ولا تتحول الحروب إلى أرقام في تقارير فقط".

كما دعا أديب الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى العمل بشكل عاجل لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين، مؤكداً أن أي تأخير في هذه المساعدات يعني المزيد من الخسائر في الأرواح. واعتبر أن المبادرات الإنسانية اليوم أكثر أهمية من أي خطاب سياسي أو عسكري، لأنها تمس حياة البشر بشكل مباشر.

 

الختام: الإنسانية فوق كل الاعتبارات

أنهى عمرو أديب مداخلته بالتأكيد على أن حماية المدنيين يجب أن تكون الهدف الأول، بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو العسكرية، قائلاً: "المقاومة أو السياسة لها مكانها، لكن الإنسانية فوق كل شيء ، ما يحدث في غزة يجب أن يكون صرخة لكل ضمير حي على الأرض".

تم نسخ الرابط