سامح الصريطي: أسامح لكن لا أنسى والطعن من الخلف خط أحمر

أكد الفنان سامح الصريطي أنه يتمتع بقدر كبير من التسامح وإعطاء الآخرين أكثر من فرصة، سواء كانت ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني انعدام الحذر ، وأضاف: "لما بتقرص من حد بسامحه، لكن المعاملة بتتغير عن الأول، وأنا بسامح إلا الطعن من الخلف".
وأشار الصريطي إلى أن مبدأ التسامح عنده يعتمد على المصداقية والصراحة، وأنه يفضل التعامل مع الآخرين بوضوح وصراحة لتجنب أي خيانات أو مواقف مؤلمة ، كما أكد أن تجربته في الحياة جعلته أكثر حكمة في اختيار الأشخاص الذين يقترب منهم، موضحًا أن العلاقات الإنسانية تحتاج إلى توازن بين العاطفة والحذر.
تأثير الأب على تكوينه
أوضح سامح الصريطي أن والده كان موسوعة حقيقية، يتمتع بثقافة واسعة وفهم عميق في جميع المجالات، كما كان متمكنًا من اللغة العربية. وذكر أنه كان مقاوماً للإنجليز، وصوفيًا وشيخ طريقة، مما أثر في تكوينه الشخصي والفني.
وقال الصريطي: "شربت من والدي الاهتمام بكل المجالات، وكان يقعد مع أصدقاء الفنانين ويصحح للملحن في اللغة العربية"، مضيفًا أن هذا الجانب من والده منح حياته الفنية والمهنية بعدًا ثقافيًا وفنيًا مهمًا.
بداياته على المسرح الجامعي
وحول بداياته الفنية، كشف الصريطي أنه عند التحاقه بكلية التجارة، شكلت إدارة الكلية فرقًا لتقديم عروض على مسرح الجامعة، وكان من بين المشاركين فيها. وقال: "غنيت ومثلت وقدمت أنواع كثيرة من الفنون على المسرح وقتها".
وأوضح أن تلك التجارب الجامعية كانت نقطة انطلاقه في عالم الفن، حيث منحته القدرة على التعامل مع مختلف أشكال العروض المسرحية والغنائية، وأكسبته خبرة مهمة في التمثيل والغناء والتقديم الفني.
تعدد المواهب الفنية
وأشار الفنان إلى أنه لم يقتصر على جانب واحد من الفن، بل سعى دائمًا لتجربة أنواع مختلفة من الفنون، سواء الغناء أو التمثيل أو تقديم المسرحيات، مؤكدًا أن تنوع التجارب كان سببًا في صقل موهبته وتوسيع مداركه الفنية.
واختتم سامح الصريطي حديثه بالإشارة إلى أن الفن بالنسبة له رسالة تتجاوز الشهرة، وأن القيم الإنسانية مثل التسامح والصدق والأمانة هي الأساس الذي يبني عليه علاقاته الشخصية والمهنية، مستلهمًا ذلك من تعاليم والده وتجربته الحياتية الغنية.