أسرار جديدة حول دور أشرف مروان في خداع إسرائيل خلال حرب أكتوبر

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن شخصية أشرف مروان، سكرتير الرئيس الراحل أنور السادات وصهر الرئيس جمال عبد الناصر، ما زالت تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، لكن الحقائق الأخيرة التي كشفتها تقارير استخباراتية غير منشورة تؤكد أن الرجل كان رأس الحربة في واحدة من أكبر عمليات الخداع الاستراتيجي في التاريخ الحديث.

مروان والخداع الاستخباراتي

أوضح مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار” على قناة "صدى البلد"، أن تقارير استخباراتية إسرائيلية غير منشورة كشفت أن أشرف مروان أرسل قبل اندلاع حرب أكتوبر إنذارات كاذبة، أربكت أجهزة الأمن الإسرائيلية، وجعلتها عاجزة عن قراءة نوايا الجيش المصري بشكل صحيح.

وأشار مصكفى بكري إلى أن تلك الإنذارات كانت جزءًا من خطة محكمة لإيهام إسرائيل بوجود تهديدات غير حقيقية، مما ساهم في إشغالها وصرف أنظارها عن توقيت الضربة الحقيقية التي نفذتها القوات المسلحة المصرية في السادس من أكتوبر 1973.

استغلال إسرائيلي لاسم مروان

لفت الإعلامي مصطفى بكري إلى أن إسرائيل استغلت على مدى سنوات اسم أشرف مروان للتشكيك في انتصار أكتوبر، محاولةً الإيحاء بأنها نجحت في تجنيد شخصية مصرية رفيعة المستوى. 

وأضاف بكري أن الموساد الإسرائيلي كان يروج لفكرة أن أشرف مروان كان "مصدرًا ثمينًا"، حتى وصل الأمر إلى إطلاق اسم "الملاك" عليه، في محاولة لإظهار قدرته على اختراق الدولة المصرية.

إلا أن هذه المزاعم  لم تكن سوى محاولة للتغطية على الفشل الذريع الذي لحق بجهاز المخابرات الإسرائيلية في أعقاب النصر المصري الكبير.

الحقيقة وراء الأسطورة

أكد مقدم برنامج “حقائق وأسرار” أن الحقيقة التي تكشفت مؤخرًا عبر تقارير استخباراتية، تثبت أن أشرف مروان لم يكن عميلًا لإسرائيل كما حاولوا تصويره، بل كان أحد أبرز أبطال عملية الخداع الاستراتيجي التي سبقت الحرب.
وأوضح أن الهدف من ترويج إسرائيل لرواية "العميل المزدوج" كان التقليل من حجم الهزيمة التي تعرضت لها في أكتوبر، وتبرير كيف فوجئت بعملية العبور العظيم لقوات الجيش المصري.

ولاء كامل لمصر

شدد مصطفى بكري على أن ولاء أشرف مروان كان كاملًا لوطنه مصر، وأنه ساهم بدور محوري في التضليل الاستراتيجي الذي مهد لتحقيق نصر أكتوبر ، وأضاف أن كل الدلائل تشير إلى أنه لم يقدم لإسرائيل سوى معلومات مضللة، كانت في صميم الخطة المصرية لإخفاء ساعة الصفر.

واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن التاريخ سينصف أشرف مروان، وأن دوره الحقيقي في حرب أكتوبر سيبقى شاهدًا على عبقرية المخابرات المصرية وقدرتها على تنفيذ خطة خداع أربكت العدو وأفقدته توازنه في لحظة فارقة من الصراع العربي الإسرائيلي.