إسبانيا تخصص 200 ألف يورو لإعمار غزة.. دعم نفسي وثقافي في وجه الحصار

وجه وزير الثقافة الإسباني، من منصة مؤتمر "مونديكولت"، رسالة تضامن قوية، معلنًا عن مساهمة مالية جديدة لصالح إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن الثقافة والكرامة لا يمكن أن تدفن تحت الركام.
وفي هذا التقرير، نستعرض التفاصيل الكاملة بشأن المساهمة المالية الجديدة التي أعلن عنها وزير الثقافة الإسباني لصالح إعادة إعمار القطاع.
إسبانيا تخصص 200 ألف يورو لإعمار غزة
أعلن وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون، اليوم، عن تقديم مساهمة مالية قدرها 200 ألف يورو لدعم صندوق اليونسكو لإعادة إعمار غزة، في خطوة تؤكد التزام مدريد بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

فعاليات المؤتمر العالمي لسياسات الثقافة والتنمية المستدامة "مونديكولت"
وجاء الإعلان خلال فعاليات المؤتمر العالمي لسياسات الثقافة والتنمية المستدامة "مونديكولت"، الذي تستضيفه مدينة برشلونة، حيث التقى أورتاسون بسفير فلسطين لدى إسبانيا، حسني عبد الواحد، لتأكيد الاتفاق ومجالات الدعم.
إسبانيا تعلن مساهمة مالية فى صندوق اليونسكو لإعادة إعمار غزة
وأوضح الوزير الإسباني أن هذه المساهمة ستوجه إلى برنامج مساعدات طارئة يعنى بتقديم دعم نفسي واجتماعي للطلاب في غزة، إلى جانب حماية التراث الثقافي الفلسطيني، وتقديم دعم مباشر للصحفيين الذين يعملون وسط ظروف الحرب والحصار.
وتضاف هذه الخطوة إلى دعم سنوي تقدمه وزارة الثقافة الإسبانية بقيمة 100 ألف يورو لبرنامج TEJA، وهو شبكة تضامن ثقافي دولية تعنى بالفنانين الذين يواجهون أزمات، ويسمح البرنامج للفنانين الفلسطينيين بالمشاركة في إقامات فنية داخل إسبانيا.

تعاون وزارة الثقافة الإسبانية مع وكالة الأونروا
وأشارت وزارة الثقافة الإسبانية إلى تعاونها خلال الأشهر الأخيرة مع وكالة الأونروا، مؤكدة على ضرورة تسليط الضوء على ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية في فلسطين" نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ويقام حاليًا في متحفي تيسن-بورنميسزا والأنثروبولوجيا الوطني في مدريد معرض فوتوغرافي بعنوان "غزة من خلال عيونها"، يعرض صورًا التقطها مصورون من الأونروا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، توثق حياة السكان تحت الحصار.
تختتم أعمال مؤتمر "مونديكولت" اليوم، حيث ستقدم اليونسكو تقريرها النهائي حول السياسات الثقافية ودورها في التنمية المستدامة عالميًا.