أسبانيا تدعو أسطول الصمود للتصرف بمسؤولية وعدم الاقتراب من الحدود الإسرائيلية

دعت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، اليوم الأربعاء، أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، للتصرف بمسؤولية وعدم الاقتراب من المناطق الحدودية التي حددتها إسرائيل، مؤكدة أن اقترابهم من هذه الأماكن قد يعرض حياتهم للخطر.
وأوضحت روبلرز أن السفينة الحربية الإسبانية "فورور" تراقب تحركات الأسطول عن كثب، ولكنها لن تتدخل إلا في الضرورة القصوى.
وحثت إيطاليا واليونان، الأربعاء، إسرائيل على عدم إلحاق أي أذى بالناشطين المشاركين في أسطول الصمود الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي يعترض أسطول الصمود بمناورات خطيرة
يقتربأسطول الصمود العالمي من الوصول إلى قطاع غزة، ما استدعى قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناورات عسكرية، اليوم الأربعاء، لتخويف قادة السفن التي تتكون من 40 قاربًا.
قال أسطول الصمود العالمي الذي يحاول إيصال المساعدات إلى غزة، اليوم الأربعاء، إن سفنًا إسرائيلية اقتربت من بعض سفنه وقامت "بمناورات خطيرة ومخيفة" أثناء اقترابه من قطاع غزة، وقال منظمو المهمة إن سفينتين حربيتين إسرائيليتين اقتربتا بسرعة وحاصرتا سفينتين من الأسطول، وهما ألما وسيريوس.
تعطلت جميع أجهزة الملاحة والاتصالات فيما وصفه أحد منظمي الأسطول، تياجو أفيلا، في مؤتمر صحفي بأنه "هجوم إلكتروني"، ويبدو أن الأسطول استعاد بعض الاتصالات.
يتكونأسطول الصمود العالمي من أكثر من 40 قاربًا مدنيًا يحمل حوالي 500 شخص، من بينهم برلمانيون ومحامون وناشطون بما في ذلك الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج.
تتواجد سفن أسطول الصمود العالمي عل بُعد 222 كيلومترًا من ساحل غزة داخل منطقة تحرسها إسرائيل لمنع أي قوارب من الاقتراب، وتعتبر هذه الطريقة أحدث محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
قال الأسطول في بيان: "هذه الأعمال العدائية عرّضت مدنيين عُزّل من أكثر من 40 دولة لخطر جسيم"، مضيفًا أنه سيواصل رحلته نحو غزة، ولم يتضح بعد من كان يُشغّل السفن التي اقتربت من الأسطول.
هجمات سابقة
أثار أسطول الحرية توترات في الأيام الأخيرة منذ تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة إسرائيلية، التي ألقت قنابل صوتية ومسحوقًا حارقًا على السفن، مما تسبب في أضرار دون وقوع إصابات.
ولم تعلق إسرائيل على هذا الهجوم، لكنها قالت إنها ستستخدم أي وسيلة لمنع السفن من الوصول إلى غزة، معتبرةً أن حصارها البحري قانوني في ظل مواجهتها لمسلحي حماس في القطاع الساحلي.
وكانت كل من إيطاليا وإسبانيا قد أرسلتا سفينتين لمرافقة الأسطول، بعد هجمات سابقة تعرضت لها سفنه قرب سواحل اليونان باستخدام طائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية ومواد كيماوية مثيرة للحكة.
ويواجه الأسطول الذي يضم نشطاء حقوقيين وأطباء وصحفيين من مختلف الجنسيات، مصيرًا غامضًا في المياه المفتوحة، في وقتٍ تلوذ فيه إسرائيل بالصمت حيال نواياها تجاهه، ورغم المطالبات الدولية بتوفير الحماية له، يخشى المتابعون تكرار سيناريوهات دموية كما حدث مع "أسطول الحرية" عام 2010.