رضا سعد: أوروبا تبحث في كوبنهاجن توسيع الاتحاد وتعزيز دفاعاته لمواجهة روسيا

أكد رضا سعد، المحلل السياسي ومدير مركز جنيف للدراسات السياسية، أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت واقعًا جديدًا على دول الاتحاد الأوروبي، وأحدثت تأثيرات عميقة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأوضح رضا سعد، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزراء ومسؤولين أوروبيين اجتمعوا في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لبحث ملفات حساسة، أبرزها الانقسام حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتنسيق الجهود لتعزيز الدفاعات الجماعية، خاصة في مواجهة تصاعد التهديدات السيبرانية.
النقاشات تطرقت إلى استخدام الأصول الروسية
وأشار رضا سعد إلى أن النقاشات تطرقت أيضًا إلى مسألة استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم كييف، وهو موضوع يثير جدلًا واسعًا داخل الاتحاد بسبب تعقيداته القانونية واختلاف الرؤى حول آليات التنفيذ.
وسلط سعد الضوء على تنامي القلق الأمني في عدد من الدول الأوروبية، مثل بولندا، بسبب تزايد الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، والتي تنفي موسكو مسؤوليتها عنها.
الانضمام للاتحاد الأوروبي تشترط إجماع الدول
كما لفت إلى أن آلية الانضمام للاتحاد الأوروبي تشترط إجماع الدول الأعضاء، ما يعقّد موقف أوكرانيا في ظل تحفظ بعض الدول، مؤكدًا أن تعثر مفاوضات انضمام تركيا يمثل مثالًا واضحًا على مدى صعوبة تحقيق هذا الإجماع.
وفي سياق أخر، قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد الدوحة جرت في ظل صمت أمريكي يثير التساؤلات، مؤكداً أن واشنطن لم تُبدِ أي اعتراض على العملية.
وأوضح "سعد"، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش» على قناة القاهرة الإخبارية، أن موقف الولايات المتحدة، خصوصاً في عهد إدارة اليمين بقيادة الرئيس دونالد ترامب، يتماشى إلى حد كبير مع سياسات حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة ووزرائه المتطرفين مثل سموتريتش وبن جفير.
وأضاف رضا سعد، أن واشنطن تعتبر إسرائيل بمثابة «ولاية متقدمة» لها في الشرق الأوسط لحماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، خاصة في مجالات الطاقة والصناعات البتروكيماوية، ما يجعلها تستفيد من الدور الإسرائيلي كورقة ضغط على دول المنطقة.
الموافقة الأمريكية
وأشار مدير مركز جنيف للدراسات إلى أن إسرائيل لا تقدم عادة على أي عملية عسكرية واسعة دون موافقة أميركية مسبقة، سواء في لبنان أو سوريا أو اليمن أو حتى ضد إيران، مرجحاً أن الضربة الأخيرة على قطر تمت بعلم الإدارة الأمريكية، خصوصاً أن قاعدة العديد الأميركية، تمتلك منظومات رصد متطورة كان بإمكانها كشف أي هجوم، لكنها التزمت الصمت.